قائمة الموقع

كيف تُدير المقاومةُ الفلسطينية المعارك الضّارية في مخيّم جباليا المُحاصر؟ خبير عسكري يكشف (شاهد)

2024-10-20T20:50:00+03:00
فلسطين أون لاين + وكالات

أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي، أنّ ما تقوم به المقاومة الفلسطينية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزّة يعدّ "إعجازًا عملياتيا وعبقرية لافتة".

واعتبر الصمادي نجاح المقاومة في مواجهة جيش الاحتلال رغم فارق الإمكانات العسكرية يمثل انتصارًا تكتيكيًا استثنائيًا.

وأشار إلى أن معركة جباليا تتم تحت ظروف قاسية، إذ يواجه المقاتلون الفلسطينيون ألوية مدرعة مثل اللواء 401 و460، ولواء غفعاتي المدعوم بمساندة جوية ومدفعية مكثفة وطائرات استطلاع حديثة.

وأوضح أن المخيم محاصر بالكامل ومنفصل عن مدينة جباليا، ورغم ذلك تواصل المقاومة عملياتها الناجحة في ظل صمود الحاضنة الشعبية التي تواجه عملية إبادة من قبل جيش الاحتلال.

ونوّه الصّمادي إلى قدرة المقاومين على تحويل أدوات القتل "الإسرائيلية" إلى وسائل مقاومة، كما ظهر في الفيديو الذي بثته كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتدمير دبابة "ميركافاه" شرقي جباليا، والذي يعد دليلًا على عبقرية المقاومة.

وفي وقت سابق، بثت القسام مشاهد من تدمير دبابة "ميركافا" بعبوة شديدة الانفجار شرقي معسكر جباليا، كتبوا عليها "بضاعتكم ردت إليكم.. كتائب القسام".

وفي تحليل للمشاهد التي ظهرت في الفيديو، قال الصمادي، إن القنبلة التي ظهرت في الفيديو كانت من نوع "إم كيه 82" وتزن 500 باوند (227 كيلوغراما). وعلى الرغم من أنها كانت غير صالحة للاستخدام بسبب الصدأ، فقد تمكنت المقاومة من تزويدها بصاعق كهربائي وشحنة متفجرة، لتفجيرها مباشرة أسفل الدبابة في أضعف نقطة، مما أدى إلى تدميرها بالكامل.

وأضاف الصمادي أن المقاومة أظهرت قدرات هندسية متقدمة في التعامل مع المتفجرات، وهو ما تجلى في تجهيز القنبلة وتفجيرها. ووصف العملية بأنها نوعية ومحكمة، مشيرًا إلى وجود قيادة وسيطرة لدى المقاومة، فضلا عن روح الفريق التي تُظهرها كتائب القسام في الميدان.

ولفت إلى أن الاحتلال  يعتمد أسلوب "الأرض المحروقة" في محاولاته المتكررة لاجتياح مخيم جباليا. وقال إن جيش الاحتلال استخدم كل أساليبه خلال أكثر من أسبوعين من المعارك، كالقصف العشوائي، وسياسة الأحزمة النارية، وتدمير المباني.

وأكد الخبير العسكري أن المقاومة الفلسطينية ما زالت قادرة على التكيف مع هذه التكتيكات عبر القتال بأسلوب المجموعات الصغيرة التي تستخدم الفرص المتاحة لقنص جنود الاحتلال وشنّ الهجمات المفاجئة.

 

اخبار ذات صلة