كشف تحقيق أجراه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قتل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" 12 مدنيًّا من عائلة واحدة بينهم 5 سيدات و4 أطفال في غزة أثناء نزوحهم دون مبرر أو ضرورة.
وبحسب المرصد الحقوقي، تتبع الفريق الميداني للأورومتوسطي تتبع مقطع فيديو تداوله ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي يُظهر مجموعة من الأشخاص منهم أطفال ونساء ملقون بجوار عربة في أحد شوارع مدينة غزة.
وتوصلت التحقيقات الميدانية للأورومتوسطي، إلى معرفة هوية الضحايا، وتبين أنهم مدنيون من عائلة "أبو العين"؛ استهدفتهم مُسيّرات "إسرائيلية" بشكل مباشر بصاروخين خلال نزوحهم، في منطقة لم تكن تشهد أي اشتباكات.
وقال المرصد الحقوقي، إن استهداف أفراد العائلة تم أثناء وجودهم في ساحة "الجندي المجهول" غربي غزة، قرب مدخل الشارع المؤدي إلى مستشفى "أصدقاء المريض" من جهته الشمالية، بعد نزوحهم على عربة يجرها حصان من مكان سكنهم في حي "الدرج"، إثر تعرض منزلهم لقذائف المدفعية.
وأشار إلى، أنه وبعد نحو ساعتين من القصف، نقل الجرحى وتسعة من الشهداء إلى مستشفى "الشفاء" غربي غزة، على عربات تجرها حيوانات وسيارة مدنية، ودفنوا مع نازحين في المستشفى بمقبرة جماعية مجاورة لبوابة المجمع الطبي الشرقية؛ أما البقية، فدفنوا في مقبرة السدرة بحي الدرج، شرقي مدينة غزة.
وبيَّن أنه وفي 7 مايو الجاري جرى انتشال 4 جثامين من أصل 9 من العائلة من المقبرة الجماعية في ساحة مستشفى الشفاء، وأعيد دفنهم في مقبرة السدرة، فيما لم يتم العثور على جثامين بقية الضحايا حتى الآن.
وأكد المرصد الأورومتوسطي، أنه وفي ضوء تحقيقاته تبين أنه لم يكن هناك أي مبرر أو ضرورة لاستهداف أفراد العائلة المذكورة، ولم يكن في المنطقة أي هدف عسكري؛ وبالتالي تعرضوا لعملية قتل عمدي في سياق جرائم الإبادة الجماعية "الإسرائيلية" المتواصلة.
ودعا إلى، ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية وإرسال خبراء للتحقيق في جرائم الإبادة الجماعية وجمع الأدلة عليها قبل أن تقدم "إسرائيل" على تدميرها في إطار محاولاتها إخفاء جريمتها.