دعت منظمة أطباء بلا حدود إلى وقف فوري للحرب في قطاع غزة، في ظل الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على آخر المستشفيات العاملة في شمال القطاع، مؤكدة أن مئات المرضى والجرحى محاصرون ويواجهون خطر الموت.
قالت آنا هالفورد، منسقة الطوارئ في المنظمة بغزة، "يجب ضمان حماية مرافق الرعاية الصحية التي ما زالت تعمل، كما يجب استمرار تقديم الرعاية الطبية والعلاجات المنقذة للحياة."
وأضافت في تغريدة نشرتها المنظمة عبر تطبيق "واتس أب" أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تحاصر وتستهدف حالياً المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة ومستشفى كمال عدوان، حيث يتواجد أكثر من 350 مريضاً، بينهم نساء حوامل وأشخاص خضعوا لعمليات جراحية، غير قادرين على المغادرة أو تلقي العلاج اللازم.
وفي ظل استمرار القصف اليومي والحصار على مخيم جباليا، والذي يقطنه عشرات الآلاف من السكان، أكدت هالفورد أن المنظمة فقدت أحد موظفيها وأصبحت عاجزة عن الوصول إلى عدد من أفراد طاقمها بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وأضافت: "عندما تتعرض المستشفيات للهجوم وتُقطع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء، تتعرض حياة المرضى والطواقم الطبية للخطر."
وشددت منسقة الطوارئ في المنظمة بغزة على ضرورة إجلاء مئات الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، في ظل نقص شديد في الإمدادات الغذائية والطبية.
كما وصفت الوضع بأنه "عقاب جماعي" على الفلسطينيين في غزة، الذين باتوا يواجهون خياراً مروعاً بين النزوح القسري أو الموت.
واختتمت هالفورد تصريحها بالقول: "يبدو أن لا نهاية في الأفق لحرب (إسرائيل) الشاملة على غزة. ويتحمل حلفاء (إسرائيل) مسؤولية كبيرة بسبب دعمهم المستمر لهذه الحرب. يجب عليهم التحرك فوراً للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. ليس غداً، وليس بعد أسبوع، بل الآن."