قائمة الموقع

بعد وصول مسيرة لمنزل نتنياهو.. خبراء: العملية بداية مرحلة "خطيرة" تحدث عنها حزب الله في بيانه الأخير

2024-10-19T18:12:00+03:00
بعد وصول مسيرة لمنزل نتنياهو.. خبراء: العملية بداية مرحلة "خطيرة" تحدث عنها حزب الله في بيانه الأخيرة

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، أن طائرة مُسيّرة أصابت مبنى في قيسارية شمالي نتانيا، بشكل مباشر، فيما اعترض طائرتين أخريين، أُطلقن من لبنان.

وأفادت مصادر صحفية، بأن المبنى المستهدف في قيسارية هو مقر الإقامة الشخصي لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو. قد أشار المصادر ذاتها، إلى اعتراض مسّيرة في قيسارية قرب منزل نتنياهو، مشيرًا إلى انتشار كبير للشرطة في المنطقة.

أفادت تقارير صحفية، أن هناك ضجة عارمة وحالة من الرعب في "إسرائيل" يمكن رصدها من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، في أعقاب نجاح حزب الله اللبناني في استهداف منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

واعتبرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن وصول مسيّرة حزب الله إلى مكان يعيش فيه رئيس الوزراء يعد فشلا ذريعا لأجهزة الأمن. ونقلت صحيفة معاريف عن أوساط أمنية أن هذا الفشل يتحمله جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وسلاح الجو.

استهداف نفسي ومعنوي

من جهته، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن استهداف حزب الله اللبناني لمنزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشكل تحديا مذلا للجيش الإسرائيلي ولقدراته الدفاعية وتحديدا منظومات الدفاع، وهو استهداف معنوي ونفسي.

ولا يستبعد الخبير العسكري والإستراتيجي -في تحليل للتطورات الجارية – أن يكون استهداف حزب الله لمنزل نتنياهو بشكل مباشر هو بداية مرحلة كان قد تحدث عنها حزب الله في بيانه الأخيرة.

وفي وقت سابق، أعلن حزب الله اللبناني “الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعديّة في المواجهة مع العدو الإسرائيلي ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام القادمة”.

وذكر الحزب في بيان، مساء الخميس، أن الانتقال يأتي “بناءً على توجيهات قيادة المقاومة”.

وقال نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم، الثلاثاء الماضي، إن الحزب دخل “في معادلة جديدة تتمثل في إيلام العدو”، قائلا إنه “بما أن العدو استهدف كل لبنان فلنا الحق في استهداف أي نقطة داخل الكيان الإسرائيلي”.

وقال حزب الله إنه يواصل التصدي “للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وتكبد جيش العدو الإسرائيلي خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود، على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المحتلة”.

وعن أهمية سلاح المسيّرات، ذكر العميد جوني أن حزب الله قرر استخدام المسيّرات في هذه المرحلة بشكل فعّال، مؤكدا أن هناك طائرات مختلفة نجحت في اختراق السيادة الجوية الإسرائيلية رغم كل الاستنفارات والجهود التي يقوم بها جيش الاحتلال ومنظومات الدفاع الإسرائيلية.

ويوجه حزب الله عبر استخدام المسيّرات رسائل بليغة جدا، فربما يقول إنه بدأ مرحلة جديدة في استخدام هذا السلاح على أوسع نطاق بهدف جعل إسرائيل تفقد الأمن في كامل مناطقها، ولتذكيرها بأنه يستطيع أن يصل إلى أهداف أكثر حساسية وأكثر خطورة على الأمن القومي الإسرائيلي، أي أن جميع الأهداف الحيوية يمكن أن تكون عرضة للاستهداف.

وأشار العميد جوني إلى حالة الإرباك التي أصابت المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، حيث عجزت بشكل فاضح عن مطاردة مسيّرة حزب الله التي قال إنها بدت كأنها هي من تطارد طائرة المروحية الإسرائيلية في الجو، رغم أن طائرات المروحية قادرة على مطاردة أي جسم يتحرك في الجو.

واعتمدت مسيّرة حزب الله التي استهدفت منزل نتنياهو على مناورة ذكية، ويقول العميد جوني إن هناك مسيّرات جديدة ومختلفة لدى حزب الله، وهي مطورة من حيث التوجيه والمناورة في الجو، وتوقع أن يطلق الحزب اللبناني مزيدا من هذه المسيّرات في استهداف الاحتلال، ما من شأنه أن يعدل من ميزان القوة في الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان.

حقق إنجازًا عسكريًا في الأعداد وفي الأهداف

يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد الركن المتقاعد إلياس حنا أن حزب الله اللبناني حقق إنجازا عسكريا في الأعداد وفي الأهداف، من خلال الصواريخ والمسيّرات التي أطلقها باتجاه إسرائيل.

وقال إنه في عام 2006 كان معدل إطلاق الصواريخ من قبل حزب الله على إسرائيل ما بين 115 إلى 120 في اليوم الواحد، ولكن لم يستهدف الحزب العمق الإسرائيلي كما يحدث اليوم.

ويضيف العميد حنا أن الشيء الجديد في عمليات حزب الله حاليا هو استهداف قاعدة بنيامينا جنوب حيفا وقيساريا، وهو استهداف يدخل ضمن ما سماه مبدأ الإيلام الذي تحدث عنه نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله في آخر كلمة له.

وأعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "طائرة مسيرة أطلقت من لبنان وأصابت بشكل مباشر منزل بنيامين نتنياهو في قيساريا". وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المسيّرة هي من طراز تلك التي أصابت معسكر لواء غولاني ويصعب اعتراضها.

وكانت مسيرة أطلقها حزب الله اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية وسقطت وسط قاعة الطعام في معسكر تابع للواء غولاني، ما أسفر عن مقتل وجرح جنود إسرائيليين.

والمختلف في الضربة التي تلقتها إسرائيل اليوم تتعلق برمزية الهدف، حيث وصلت مسيّرة حزب الله -وفق العميد حنا- إلى أهم مركز في إسرائيل، وهو بيت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وعن كيفية وصول المسيّرة إلى الهدف، يوضح العميد حنا أن هناك عدة أنواع من المسيّرات، ويتردد أن "مرصاد 1" استهدفت قاعدة بنيامينا التي قتل فيها 6 جنود إسرائيليين. مع العلم أن منطقة قيساريا لا تبعد كثيرا عن القاعدة العسكرية.

وكانت مسيّرة من العراق قد استهدفت مركزا عسكريا في الجولان المحتل، ما يعني أن هناك مرحلة جديدة من المواجهة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة.

وحول ما إذا كانت الدفاعات الإسرائيلية ستطور من نفسها من أجل التصدي للمسيّرات، قال العميد حنا إن إسرائيل تستفيد من تجربة أوكرانيا، وبدأ التبادل بين الجانبين في هذا المجال، كما استدعت تل أبيب أهم الشركات التكنولوجية المتعلقة بتصنيع الأسلحة لإيجاد الحل لها.

 

المصدر : الجزيرة

 

اخبار ذات صلة