علق مالك وأهل المنزل الذي استشهد بداخله القائد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، يحيى السنوار بمدينة رفح جنوبي القطاع أمس الجمعة.

وعبر مالك المنزل وأهله عن فخرهم بالسنوار ولجوء القائد لبيتهم في معركته الأخيرة التي خاضها جريحا مع جيش الاحتلال.

 وتناقل نشطاء ورواد على منصات الاجتماعي احتفاء مالك المنزل وأهله بالسنوار وجلوسه في بيتهم إلى لحظة استشهاده.

حتى آخر نفس

ويعود المنزل لعائلة أبو طه والتي اضطرت لمغادرته كما سكان أهل رفح جميعهم، بسبب العدوان واجتياح المدينة.

وقال محمد سامي أبو طه في تدوينة عبر حسابه على منصة "إنستغرام": "تحصن (السنوار) في منزل يعود لعائلتنا أبو طه، وارتقى فيه مجاهدا مدافعا حتى آخر نفس".

وأضاف: "يا فخرنا به وبكل من سار على هذا الدرب فداء للحق"، وتابع: "ولذلك الطريق تهون أرواحنا وبيوتنا وكل ما نملك"، بحسب تعبيره.

ونشر الحساب العديد من الصور من المنزل قبل الدمار الواسع الذي لحق به نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، الذي يشنه الاحتلال بوتيرة متواصلة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

نولنا هذا الشرف

وعلق الحساب بالقول: "بيتنا زاد شرفا وفخرا بأبي إبراهيم القائد المثابر"، وزاد: "نشكر الله أن نولنا هذا الشرف".

في الوقت ذاته، أكد حساب آخر على منصة "إنستغرام"، يبدو أن صاحبه من عائلة "أبو طه" كذلك، أن المنزل الذي استشهد فيه السنوار يعود إليه.

والجمعة، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، بشكل رسمي، عن استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، بعد اشتباك خاضه مع جيش الاحتلال في مدينة رفح.

وعلى مدار عام كامل من العدوان عجز الاحتلال الإسرائيلي عن الوصول إلى السنوار في قطاع غزة.

طوفان الأقصى

ويعد السنوار العقل المدبر وراء عملية "طوفان الأقصى"، التي كبدت الاحتلال خسائر تاريخية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

واختير رئيسا لمكتب حماس السياسي، خلفا للشهيد إسماعيل هنية، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في مقر إقامته، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي.