قائمة الموقع

"صور السّنوار ستبقى أسطورة لأجيال عدة".. الإعلام العبري يُعلّق على المشاهد الأخيرة للقائد المُشْتبك

2024-10-19T10:53:00+03:00
فلسطين أون لاين + وكالات

قال مراسل الشؤون الفلسطينية في القناة 11 العبرية؛ إن "المتحدث باسم "الجيش الاسرائيلي" أخطأ عندما نشر صورة السنوار في لحظاته الأخيرة ، حيث أظهر رجلًا قاتل حتى قطرة دمه الأخيرة، بعكس ما أراد الجيش إهانته وتشويه صورته داخل شعبه".

وأضاف: "يقف السنوار هنا ببقايا قواه، بيد مكسورة ويلقي العصا تجاه الطائرة المسيرة، وإذا كان في هذه الصورة إهانة له كما ترى "إسرائيل"، لكن هم مخطئون بذلك بنظر العالم العربي ووسط سكان غزّة".

وتابع: "هذا الرجل بشخصيته وتاريخه أكبر من صورة واحدة، لكن الصورة الأخيرة مثلت أسطورة سترافقنا لأجيال عدة وسنوات عدة".

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه "لم يتم العثور على أية آثار لوجود (مختطفين) في المبنى الذي كان فيه السنوار، أو المنطقة المحيطة به”، كما نقلت خبر إصابة مقاتل من الكتيبة 450 بجروح بليغة في الاشتباك الذي نفذته قوات معزّزة من الجيش مع 3 مقاتلين فلسطينيين، من ضمنهم القائد الشهيد السنوار.

ونشر الاحتلال تفاصيل العملية التي استشهد فيها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى السنوار جنوبي قطاع غزة، والتي أظهرت أن الرجل ظل يقاوم حتى الرمق الأخير من حياته.

وبدت الصور التي نشرها الاحتلال  مخالفة لكل دعاياته، حيث ظهر السنوار جريحًا على أريكة، في مبنى فوق الأرض لا تحتها، يرمي عصاه عليها، ليرد الاحتلال عليه بقصف المبنى بالمدفعية وهو فيه.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي بثها الاحتلال أن السنوار كان قد لجأ إلى هذا المبنى في حي تل السلطان جنوبي قطاع غزة. وقبل لجوئه إلى المبنى رصدت قوات عسكرية 3 أشخاص يهرولون، فقامت قوة بمهاجمة الثلاثة ما أدى إلى تفرقهم، ودخول أحدهم المبنى.

ولم تعرف القوات في ذلك الوقت هوية الأشخاص، لكن الشخص المتحصن في المبنى كان قد ألقى قنبلتين على القوة المهاجمة له في الداخل، وأصيب أحد جنود الاحتلال بجروح خطرة بنيران السنوار ورفاقه.

وأرسل جيش الاحتلال طائرة مسيّرة لتمشيط المبنى؛ ليظهر فيه السنوار على الأريكة مصابًا، لم يكتف السنوار بإلقاء القنابل اليدوية، بل ألقى عصا في آخر لحظات حياته على الطائرة وهو ملثم بكوفيته الفلسطينية.

وبعد الاشتباك مع السنوار عن قرب وإلقائه القنابل، وإلقائه العصا على المسيّرة، طلبت قوات الاحتلال دعم المدفعية للتخلص من المقاوم الداخل إلى المبنى لتطلق نيران المدافع عليه من بعيد.

ودخلت القوة العسكرية لجيش الاحتلال المبنى لتمشيطه، لتجد أن من قتلته لم يكن إلا السنوار، الذي لم يكن -كما يضيف تقرير الجزيرة- مختبئا في نفق، ولا محاطًا بأسرى، ولا دروع بشرية، بل كان هو من يحاربهم بكل ما لديه، من جعبة ورصاص وقنابل، وحتى عصا.

وذكر مدونون، أن الإعلام "الإسرائيلي" عندما كان منتشيًا بنصره باستشهاد السنوار، سرب سريعا صور العملية التي أدت لاستشهاده، لتظهر أسطورة المقاتل الذي يقاتل حتى آخر رمق، والقائد الذي يشارك في المعارك، فضلا عن قتاله بقدم مبتورة ويد مصابة.

 

اخبار ذات صلة