وصفت نخب إعلامية وسياسية ونشطاء الشهيد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بـ"القائد المشتبك"، وأكدوا أن استشهاده في اشتباك مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، يمثل "أشرف البدايات والنهايات".
وذيّل هؤلاء منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بوسم "#القائد_المشتبك" في إشارة إلى السنوار.
وأعلنت حركة حماس اليوم الجمعة، 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، على لسان قائدها في قطاع غزة د. خليل الحية، استشهاد السنوار في اشتباك مع جيش الاحتلال.
ويأتي هذا في تطور جديد بعدما أعلن جيش الاحتلال الخميس الماضي العثور على جثة السنوار في منزل بحي تل السلطان بعد يوم من استهدافه بقوات راجله وقذائف المدفعية.
ونعى النشطاء والنخب على مواقع التواصل الاجتماعي السنوار، وأشادوا بدوره في مقارعة الاحتلال حتى قضى شهيدًا وهو مشتبك مع قوات مدججة ومدعومة بترسانة عسكرية كاملة برًا وجوًا.
والسنوار أسير محرر من سجون الاحتلال في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وكان قد قضى خلف قضبان السجون 23 سنة من عمره.
وشكلت نهاية السنوار حالة فريدة من نوعها، إذ يعدّ أول رئيس مكتب سياسي لتنظيم فلسطيني يرتقي بعد اشتباك مسلح في الخطوط الأمامية ضد قوات الاحتلال.
وكتب الصحفي أحمد قنن على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "نال الرجل (السنوار) أرفع وسام في ميدان الشرف والقتال والبطولة، مقبل غير مدبر لم يختبئ بين الأطفال او النساء أو خيام النازحين.. كان مثالاً للقائد الذي يتقدم الجند في المعركة.. اختلفتم معه أم اتفقتم هذه كانت الخاتمة والنهاية".
أما الصحفي أحمد غانم، والذي يعمل مراسلاً لقناة الميادين في غزة كتب هو أيضًا على حسابه في "فيس بوك": "وماذا يضيره أن يمضي الآن، وقد أحيا الله به في الأمة ما كاد أن يموت".
وأضاف في منشوره: "هذا يوم للحزن تبكي فيه القلوب في وداع صاحب الطوفان العظيم".
أما صاحب الحساب "Hisham jaber" كتب على "فيس بوك": "شخصيًا أول مرة أرى قائدًا عسكريًا أو سياسًا يقضي مشتبكًا ملتحمًا، هذا المشهد له ما بعده على الأجيال التي شاهدته والتي لن تقبل بأشباه الرجال أن يكونوا زعماءهم!".
وكذلك كتب "Mahmoud Abbas" على "فيس بوك" مشيدًا بالسنوار: "مشتبك حتى الرمق الأخير".
وكذلك كتب صاحب الحساب "Hasan Jber" في "فيس بوك": "وأنت بين الركام.. أشرف من كل الحكام".
وفي وقت لاحق من إعلان اغتيال السنوار واختطاف جثمانه، كشف قائد الكتيبة التي اشتبكت معه، أن السنوار ألقى قنابل يدوية على القوات قبل إصابته في ذراعه وبعد إصابته أيضًا.
كما أفاد مصدر عسكري إسرائيلي لوسائل إعلام عبرية، أن أحد جنود جيش الاحتلال أصيب بجراح خطرة برصاص السنوار ومرافقيه.
كذلك كتبت الصحفية "Ghalia hamad" على حسابها: "مقبلاً غير مدبر.. ليس نعيًا بل تاج شرف وعز سيلقى الله به".
أما الكاتب والمحلل السياسي "Asad Abu sharkh" كتب على "فيس بوك": "فارسًا عشت.. ومت فارسًا.. يا سليل المجد.. يا ابن العزة.. فلا نامت أعين الجبناء".
وكذلك كتب المحلل السياسي المختص بالشؤون الإسرائيلية عادل شديد على "فيس بوك": لم يرسل أبناء الفقراء للقتال وهو مختبئ بالفنادق بل كان بالمقدمة"، في إشارة إلى السنوار الذي بحسب اعترافات الاحتلال كان في خطوط القتال الأمامية.
وكتبت "Huda amer" على "فيس بوك": "إنّا نقدم قبل الجُند قادتنا".
أما صاحب الحساب "Hamed Mahdi" نشر على "فيس بوك": "لقد رحل شجاعًا مُشتبكًا بشرفٍ، نال ما تمناه بكرامة تغلبُ كل صوتٍ يشمت بقتله".
في حين أن الإعلامي د. رامي الشرافي كتب على حسابه: "أشرف النهايات التي تنسجم مع البدايات".