نعت الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، اليوم الجمعة، رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يحيى السنوار، الذي استشهد بعد اشتباك مباشر مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأعلنت حركة حماس، اليوم الجمعة، على لسان القيادي خليل الحية، استشهاد رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، بعد اشتباك خاضه مع قوات الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، "ننعى اليوم قائدا كبيرا ومميزا من قادة شعبنا الفلسطيني، أمضى حياته مجاهدا، وتقدم الصفوف وقاتل في سبيل الله، لم يتردد ولم يضعف، ولم يغادر سلاحه، فكانت شهادته علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني".
وأضاف في بيان، "إنه القائد الكبير يحيى السنوار، الذي ارتبطت باسمه أكبر معركة خاضها الشعب الفلسطيني على مدار نضاله الطويل، إنها معركة طوفان الأقصى بكل ما تحمله من معاني البطولة والتضحية والفداء".
فيما أكدت لجان المقاومة في فلسطين، أن إستشهاد القائد الملهم الحاج أبو إبراهيم السنوار مقبلاً غير مدبر ضاغطاً على الزناد مرتدياً كوفيته وجعبته وفي صفوف المواجهة الأولى وخطوط النار والاشتباك مع العدو الصهيوني لهي رسالة كبيرة ممهورة بالدماء الطاهرة أن النصر والعزة والكرامة لا تكتب إلا بالدم والنار والبارود.
وأضافت، في بيانها، "سيظل القائد الملهم الحاج أبو إبراهيم السنوار قلب الأمة الحي النابض بالثورة والمقاومة والعزيمة وسيظل اسمه مقروناً وملازماً لصورة الإذلال والهزيمة التي اكتست كل كيان العدو الصهيوني وحلفاؤه وفي مقدمتهم رأس الإرهاب الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الظالم.
بدورها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن القائد الوطني الكبير الشهيد يحيى السنوار، الذي خلف رفيق نضاله الشهيد إسماعيل هنية في رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، واحدٌ من القادة الكبار الذين يعجز الكلام عن الارتقاء إلى المستوى اللائق في وداعهم، وكان رجل الفعل والعمل، وإذا قال صدق، ويكفيه فخراً أنه احتل بجدارة موقعه قائداً لطوفان الأحرار، ليس في فلسطين وحدها بل في العالم كله.
وأردف البيان، "نشارك إخواننا الأعزاء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كما نشارك كل أبناء شعبنا وأحرار العالم العزاء في استشهاده مؤكدين أن هذا الحدث الجلل لن يكون إلا حافزاً إضافياً، يدفع شعبنا الصامد البطل ومقاومته الباسلة إلى المزيد من التماسك والإصرار على مواصلة مسيرة النضال والكفاح والمواجهة الشاملة للتحالف الأمريكي الإسرائيلي ومشروعه التدميري، أوفياء للرسالة التي أطلقها القائد الوطني الكبير فجر السابع من أكتوبر المجيد من أجل أن يغمر طوفان المقاومة كل شبرٍ من أرض فلسطين، وطناً حراً لأبنائها يندحر عنها الاحتلال وقطعان المستوطنين ملطخين بعار الهزيمة النكراء"
ومن جانبها، قالت حركة المجاهدين، "نودع اليوم القائد / يحيى السنوار "أبو إبراهيم" وهو يقدم أنموذجاً حيا بالإقدام والتضحية والفداء بعد رحلة جهادية طويلة قضاها مقاوماً للاحتلال الصهيوني البغيض ومدافعاً عن حقوق شعبه العادلة ومنافحاً عن مقدسات الأمة في فلسطين ليلتحق بركب شهداء شعبنا في معركة طوفان الأقصى على طريق القدس والتحرير، وليلتحق بالقادة الشهداء الياسين وهنية والشقاقي وأبوشريعة وأبوعمار وأبو علي مصطفى وكل شهداء شعبنا وأمتنا الذين أضاءوا بدمائهم الطاهرة طريق النصر والتحرير والخلاص، ولتمتزج دماؤه الطاهرة مع دماء شهداء الشعب اللبناني ودماء سماحة السيد الشهيد حسن نصرالله ورفاقه القادة"
وشددت الحركة، على العدو المجرم أن يدرك أنه في معركة مفتوحة مع كل أطياف شعبنا وأركان أمتنا وعلى الكيان النازي أن يدفع وحكومته الارهابية المتطرفة الثمن باهظاً جراء هذه الجريمة وكل الجرائم الصهيونية البشعة بحق شعبنا، كما ندعو كل مقاومي شعبنا ومقاتليه لصب نار غضبهم تجاه العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه وتدفيعه ثمن الجرائم الجبانة ، ولتكن انتفاضة شاملة نحو الخلاص والتحرير.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الشهيد السنوار أثبت كفاءة وشجاعة في قيادة المقاومة العسكرية والسياسية، ولم يتراجع عن أيٍ من الثوابت الوطنية.
وأشارت الجبهة في بيان نعيها، إلى أن استشهاد القائد يشكل وقوداً جديداً لنار المقاومة، وستظل دماؤه الزكية شاهدة على أن هذا الشعب لا يُهزم.
كما باركت حركة فتح الانتفاضة، "الشهادة للقائد الكبير"، وأكدت بأن د"مائه الطاهرة ستزيد من عزيمة المقاومة وستكون لعنة على قادة الاحتلال لأن رفاق درب السنوار سيحملون دماؤه وروحه أمانة باعناقهم وسيستمرون بالجهاد والنضال على دربه حتى تحقيق أهداف شعبنا التي ضحى من اجلها بهزيمة الكيان وانجاز التحرير والعودة".
وأضافت الحركة، في بيان صحافي، "ثقتنا كبيرة بشعبنا ومقاومته وبجبهات الاسناد وبمحور المقاومة وبأحرار الأمة والعالم بانهم لن يستكينوا بل سيزدادون إصرارًا وتصميمًا بمواجهة الاستكبار الغربي الصهيوبي حتى وقف العدوان على غزة، وما الانجازات البطولية من اليمن إلى المقاومة الاسلامية بالعراق إلى انتصارات حزب الله في لبنان وبدعم من طهران ودمشق إلا دليل قوة وبداية هزيمة هذا الكيان وداعميه".
كما جددت حركة فتح الانتفاضة فلسطين المحتلة، العهد للشهيد القائد الكبير يحيى السنوار ولكل القادة والشهداء أن نبقى على دربهم حتى تحقيق الانتصار.