أعلنت المقاومة الإسلامية في حزب الله الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعديّة في المواجهة مع العدو "الإسرائيلي" ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام القادمة.

وقالت المقاومة الإسلامية في حزب الله في بلاغ عسكري، إن حصيلة خسائر العدو وفق ما رصده مجاهدو المقاومة حوالي 55 قتيلاً وأكثر من 500 جريحاً، بالإضافة إلى تدمير 20 دبابة ميركافا، و4 جرافات وآلية مدرعة وناقلة جند، بالإضافة إلى إسقاط مسيّرتين من نوع "هرمز 450". 

وأشارت إلى أنّ هذه الحصيلة لا تتضمن خسائر العدو في القواعد والثكنات العسكرية على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية وصولًا إلى عمق فلسطين المحتلة.

وكشفت المقاومة كذلك أنها استخدمت مختلف أنواع الصواريخ، وبينها "صواريخ دقيقة" تستخدم للمرة الأولى، في "استهداف القوات الإسرائيلية في المواقع والثكنات العسكرية على طول الحدود.. وفي المستوطنات والمدن المحتلة في الشمال".

ونوّهت المقاومة الإسلامية إلى أنه وفق خطط ميدانية معدّة مسبقا، تصدى مقاتلوه "للقوات المعادية في محيط وداخل بعض القرى اللبنانية عبر استهداف مسارات التقدم، واستدراج هذه القوات إلى بعض الكمائن المتقدمة داخل بعض القرى الحدودية".

وأكدت أن "اشتباكات عنيفة دارت مع العدو من المسافة صفر، خاصة في بلدات القوزح (قضاء بنت جبيل) ورب ثلاثين (قضاء مرجعيون)، مما أسفر عن تكبد العدو 10 قتلى وأكثر من 150 جريحا، وتدمير 9 دبابات ميركافا و4 جرافات عسكرية (خلال الأيام الماضية)".

وأضافت "تصدّى ويتصدّى مجاهدو المقاومة الإسلامية في وحدة الدفاع الجوّي، بالأسلحة المناسبة، للطائرات العسكرية الإسرائيلية التي تعتدي على لبنان، الإستطلاعية منها والحربية، حيث تمكنوا من إسقاط طائرتي إستطلاع من نوع "هرمز 450"".

ويوم الأربعاء، قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، إن الحزب قوي رغم الضربات القاسية التي أصابته واستعاد عافيته الميدانية وقدراته، مؤكدا أن حزب الله قرر منذ نحو أسبوع تنفيذ "معادلة جديدة" ستستمر وهي "إيلام العدو".

وأضاف قاسم "لم نعد في مرحلة المساندة وإنما في مواجهة مع حرب إسرائيلية ضدنا .. المجاهدون في انتظار العدو من أجل الالتحام، وقررنا معادلة جديدة وهي "إيلام العدو"" وعليه، أعلن الشيخ قاسم أنّه "في المعادلة الجديدة وهي معادلة إيلام العدو، حيث بتنا نستهدف تل أبيب وحيفا، وما بعد حيفا كما أراد القائد السيد نصر الله.

وتابع "وبما أنّ العدو استهدف كل لبنان، فلنا الحق في أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو، حيث سنختار النقطة التي نراها مناسبة".

كما وتوعّد في هذا السياق، بأنّ "المقاومة ستستهدف جيش الاحتلال ومراكز تواجده وثكناته"، مشدداً على أنّ "الحل هو في وقف إطلاق النار"، وأنّ الحديث هنا "ليس من موقف ضعف".

وأقرَّ جيش الاحتلال، مساء أمس الخميس، بمقتل خمسة جنود من قوات النخبة في جيش الاحتلال بنيران المقاومة الإسلامية في لبنان، بعد اشتباكات ضارية خاضها مقاومو حزب الله اللبناني.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن عناصر النخبة في جولاني دخلوا مبنى يوم أمس بعد أن تم تعريفه على أنه آمن وبدعم ناري من الجو، وعندما أصبحوا بالداخل، فتح عدد من عناصر حزب الله النار تجاههم من مسافة قريبة جداًً.