هاجمت قوات الاحتلال الصهيوني استاد البيرة الدولي بالضفة الغربية المحتلة، عقب إلقاء قنابل صوتية وغاز مسيل للدموع على الملعب الذي كان يستضيف تدريباً لأكاديمية مؤسسة شباب البيرة الكروية، ويتواجد فيه أكثر من 80 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 8-15 عاماً إضافةً إلى 12 من طاقم الأكاديمية.
وحاول الأطفال والموظفون داخل الملعب الفرار بحثاً عن الأمان، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين داخل غرف تبديل الملابس لأكثر من 45 دقيقة، حيث قامت قوات الاحتلال بإغلاق جميع المخارج، الأمر الذي حال دون وصول أهالي الأطفال إلى أبنائهم.
واستنكر اتحاد كرة القدم ما حدث، واعتبره انتهاكاً واضحاً لحق الأطفال في اللعب والعيش بأمان، فضلاً عن كونه انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية ولوائح الفيفا والميثاق الأولمبي.
وأشار الاتحاد، إلى أن هذا الهجوم ليس جديدًا، حيث سبقه قبل شهرين وتحديدًا في شهر أغسطس الماضي، إذ تعرض مقر اتحاد كرة القدم وملعب فيصل الحسيني، الذي يعد الملعب البيتي للمنتخب الوطني الفلسطيني، لهجوم مماثل، بعدما اقتحمت قوات الاحتلال هذه المنشآت وألقت قنابل صوتية وغاز مسيل للدموع في المنطقة المحيطة.
وأكد اتحاد الكرة أنه وثق هذه الحوادث بشكل كامل، ليضاف ذلك إلى الحصيلة الأخيرة البالغة 58 منشأة رياضية استهدفتها قوات الاحتلال، 9 منها في الضفة و49 في غزة، مما يظهر نمطاً ممنهجاً لاستهداف الرياضة الفلسطينية والرياضيين والبنية التحتية.
ودعا اتحاد كرة القدم الهيئات الرياضية الدولية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمحاسبة إسرائيل على جرائمها المستمرة ضد الرياضة الفلسطينية، مؤكدا أن تلك المنشآت الرياضية يجب أن تكون أماكن للسلام ، وليس للعنف والخوف.
واعتبر اتحاد الكرة، أن تلك الهجمات تعد اعتداءً مباشرًا على القوانين الدولية والرياضية وتستهدف حقوق وطموحات الشباب الفلسطيني، مطالبا في ذات الوقت المجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان على التحرك فوراً لضمان سلامة الرياضيين الفلسطينيين والمنشآت الرياضية، ووقف هذه الاعتداءات الممنهجة، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.
ومن جهة أخرى، أطلقت طائرات الاحتلال صاروخ واحد على الأقل اتجاه ملعب فلسطين بمدينة غزة، استهدفت أحد غرف النازحين داخل الملعب، علمًا أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها قصف الملعب.