أكدت منظمتا "أوكسفام" ووكالة الإغاثة العالمية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يمنع للأسبوع الثالث على التوالي دخول أي طعام أو أي معدات إغاثية وإنسانية إلى شمال قطاع غزة، وذلك مع استمرار العملية العسكرية وإحكام الحصار على مخيم جباليا للاجئين.
وقالت المنظمتان ذلك في بيان مشترك، صادر اليوم الأربعاء، إنه منذ 1 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، لم تسمح (إسرائيل) بدخول أي طعام إلى شمال غزة، وتعرض المدنيين للتجويع وتقصفهم في منازلهم وخيامهم.
وأضاف البيان: لا يمكن للعالم أن يستمر في الوقوف مكتوف الأيدي، بينما ترتكب الحكومة الإسرائيلية الفظائع.
القانون الدولي
وأكدت أنه لا ينبغي إجبار المدنيين على الفرار لتلقي المساعدات، ويجب حماية الذين يختارون البقاء في منازلهم بموجب القانون الدولي.
ودانت المنظمتان الهجمات ضد عاملين في المجال الإنساني وضد هياكل للمساعدات وقوافل إنسانية، وانتقدت الحظر اليومي لبعض المعدات المصنفة على أنها ذات استخدام مزدوج، وهي مواد تُعدُّ قابلة للاستخدام لأغراض عسكرية.
وأضاف البيان "شمال غزة يتعرض للمحو ويجب على قادة العالم إنهاء الفظائع التي ترتكبها إسرائيل على الفور".
وأشارتا إلى أن أكياس مياه أو أدوات لتحليل المياه قد رُفِضَت في إحدى شحناتها من دون سبب، قبل أن تتم الموافقة عليها لاحقا، كما أن بعض المعدات الضرورية لعمل موظفيها، مثل معدات للاتصال أو للحماية، أو المولدات الكهربائية لتشغيل مكاتبها، تخضع أيضاً لقيود.
فظائع حكومة إسرائيل
وقال البيان الصادر عن المنظمتين إنه بسبب القيود المفروضة على وصول العاملين في المجال الإنساني، ودخول المساعدات ولا سيما في شمال قطاع غزة، دخلت 2874 شاحنة إلى المنطقة خلال شهر فبراير الماضي أو 20 في المائة فقط من المساعدات اليومية التي كانت تدخل قبل 7 أكتوبر.
وأكدتا أنه لا يمكن للعالم أن يستمر في الوقوف مكتوف الأيدي بينما ترتكب الحكومة الإسرائيلية الفظائع، ولا ينبغي إجبار المدنيين على الفرار لتلقي المساعدات ويجب حماية الذين يختارون البقاء في منازلهم بموجب القانون الدولي.
وشددتا على أن الظروف التي شهدتها في غزة أسوأ من كونها كارثية، في وقت بات القطاع على شفا مجاعة.