قائمة الموقع

ترهيب وقمع المتضامنين الأجانب في الضفة.. سياسة إسرائيلية متواصلة

2024-10-12T12:21:00+03:00
مشهد من إحدى اعتداءات جنود الاحتلال على متضامن في الضفة الغربية
فلسطين أون لاين 

لم تتوقف سلطات الاحتلال عن سياستها القمعية والإرهابية تجاه كل ما يقف أمام برنامجها الاستيطاني والدموي بحق الفلسطينيين والمتضامنين معهم من الأجانب الوافدين من الدول الغربية والأجنبية، فكانت آخر محاولاتها وليست آخرها ما جرى في بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس أمس الجمعة.

وفي التفاصيل حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مبنى يؤوي متضامين أجانب في بلدة قصرة جنوب نابلس، بداخله 16 متضامنا، محاولة خلع وكسر الأبواب الرئيسية للمبنى.

واحتجزت قوات جيش الاحتلال، مساء الجمعة، متضامنين أجانب لساعتين في بلدة قصرة بمحافظة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، فيما صادرت بطاقاتهم الشخصية وهواتفهم، واستجوبتهم عن سبب وجودهم في البلدة، وطبيعة الفعاليات التي يقومون بها، قبل انسحاب تلك القوات.

مؤازرة الأهالي في وجه الإرهاب

المتضامنون جاء وصولهم للبلدة في إطار مؤازرة الأهالي ضمن حملة (فزعة)، ومساعدتهم مع اقتراب موسم قطف الزيتون وتوثيق ما يجري في المنطقة، وهو ما يشير إلى أن توقيت اقتحام المبنى يشي برسالة واضحة من الاحتلال للمتضامنين أن لا تواصلوا مؤازرتكم مع الفلسطينيين في أوج الاعتداءات عليه في موسم قطفهم للزيتون.

وفعليا ومع صباح اليوم السبت، هاجم مستعمرون، قاطفي الزيتون في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، في مشهد يتكرر في كل موسم زيتون.

وانتشر العشرات من المستوطنين المسلحين في عدة مناطق بحماية جنود الاحتلال، واعتدوا على قاطفي الزيتون، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم.

قتل الناشطة التركية

جاء عملية ترهيب المتضامنين بعد أسابيع قليلة من قتل الناشطة الأمريكية- التركية عائشة نور (26 عاما) برصاصة قناص إسرائيلي في الرأس شمال الضفة الغربية المحتلة.

الناشطة نور وصلت للضفة الغربية في إطار حركة التضامن الدولية وحملة "فزعة"، ضد الاستيطان الذي يلتهم أرض الفلسطينيين، وقد ارتقت في إطار مظاهرة أسبوعية على أرض بيتا بنابلس، بعد مهاجمة أكثر من 100 مستوطن ملثم على قرية جيت في شمال الضفة الغربية.

وطوال 4 ساعات من ليل 15 أغسطس/ آب، ظل أهالي قرية جيت شرق مدينة قلقيلية يحاولون صد هجوم المستوطنين المدججين بالسلاح الحي والأسلحة البيضاء على بيوتهم وممتلكاتهم، في واحدة من أعنف المواجهات التي شهدتها القرية.

ولم يخرج المستوطنون من القرية إلا بعد تحطيم نوافذ وأبواب عشرات المنازل بالحجارة، فيما أشعلت مجموعات منهم النار في مركبات المواطنين، وحاول عدد منهم دخول المنازل وإشعال النار فيها.

انتهاكات واعتداءات واسعة

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وثّقت مؤسسات رسمية مصادرة آلاف الدونمات من أراضي القرية، بالإضافة لحرق قرابة 500 شجرة زيتون في القرية.

وبحسب هيئة الجدار والاستيطان الفلسطينية فإن قرابة 273 حريقا تعرضت لها أراضي وممتلكات ومنازل المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية على يد عصابات المستوطنين.

وللإشارة، تحتل (إسرائيل) الضفة الغربية منذ 1967 وكثفت قواتها العمليات العسكرية الإرهابية في المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة.

وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب المستوطنين 661 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

المتضامنون الأجانب يجدوا أنفسهم مسؤولين أمام ما يجري من عملية إرهاب وحصار يقودها جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم وأرضهم، إلا أن الاحتلال وعلى سلمية حراك المتضامنين ونشاطهم يواصل قمعه وإرهابه بحقهم ليل نهار عبر الترهيب والقمع والضرب والاعتقال والقتل.

اخبار ذات صلة