أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن جيش الاحتلال حوّل قطاع غزة إلى "ساحة قتال ثانوية" لأول مرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تاريخ بدء "إسرائيل" حربها المدمرة على القطاع المحاصر.
وقالت إن الجيش حوّل غزة الأسبوع الماضي إلى ساحة قتال ثانوية مع بداية العملية البرية في جنوب لبنان، لكنه ترك الفرقة الأمامية النظامية للقيادة الجنوبية للإغارة على جباليا شمال القطاع.
من جهته، قال الخبير العسكري واصف عريقات إن جبهة غزة لا تزال جبهة رئيسية رغم تصنيفها من جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ"ساحة قتال ثانوية"، واصفا إياها بأنها جبهة "قتل لا قتال" بغض النظر عن عدد الفرق الموجودة فيها.
وأوضح عريقات للجزيرة أن هذا التصنيف محاولة لـ"تبرير عجز الجيش الإسرائيلي في الميدان"، معتقدا أنه "لن يؤثر على قتل وتدمير وإيذاء الفلسطينيين".
وأعرب عن قناعته بأن الجيش الإسرائيلي "مهزوم نفسيا ومعنويا"، لذلك يحاول تلافي الوضع بـ"مصطلحات وتعريفات تخصه والقيادة الإسرائيلية في الداخل".
وبيّن عريقات، وهو لواء فلسطيني متقاعد، أن الجندي الإسرائيلي "هو جندي قتل وتدمير، ولم يثبت نفسه كجندي قتال في الميدان حين يواجه المقاومة".
وأوضح أن جيش الاحتلال يُقتل "وكل يوم يمر دون تحقيق أهداف الحرب -باستثناء المجازر التي يرتكبها- هو سقوط للجيش الإسرائيلي الذي كسرت هيبته وفقد هيبة الردع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".
ويعتقد الخبير العسكري أن الوضع بغزة لن يتأثر بهذا التصنيف الجديد "بل سيزداد قتلا وتدميرا، لأن الجندي الإسرائيلي بات محرجا بعد فشله بتحقيق الأهداف".
واستدل بعشرات آلاف الشهداء والمصابين في ظل استمرار القصف البري والبحري والجوي الإسرائيلي، وتدمير مختلف مظاهر الحياة والبنية التحتية من مدارس ومستشفيات ومساجد ومقابر ومقار حكومية وغيرها.
وأضاف "قيادات سياسية وعسكرية في إسرائيل تقول إن 3 مجانين (رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيريه إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش) أوقعونا بمستنقع لا يمكن الخروج منه إلا بحرب شاملة أو حرب استنزاف".