أكد الدكتور وسام الفقعاوي مؤسس منتدى الحوار العربي (قاوم) أن شخصيات عالمية شاركت في التوقيع على عريضة تدعم المقاومة الفلسطينية وتدين الإبادة "الإسرائيلية" الجماعية، ما يمثّل حلقة إضافية في محاصرة الاحتلال وإدانة إرهابه ضد الشعب الفلسطيني.
وقال الفقعاوي لـ"فلسطين أون لاين"، إن العديد من الشخصيات السياسية والثقافية والاكاديمية والنقابية الدولية وقعت على عريضة دولية دعما للمقاومة الفلسطينية ومشروعها التحرري، وضد التشكيك في نضال المقاومة من الشخصيات والقوى المتحالفة مع الاحتلال "الإسرائيلي".
دعم دولي
وأكد الفقعاوي وهو منسق العريضة، أن شخصيات سياسية بارزة على مستوى العالم وقعت العريضة، وعلى رأسهم ايفو موراليس الرئيس السابق لبوليفيا، مانويل سيلايا الرئيس السابق لهندوراس، خورخي الرئياسا وزير خارجية فنزويلا السابق، راند ربينيا نائب وزير خارجية فنزويلا، خورخي كريتس السكرتير العام للحزب الشيوعي الأرجنتيني، أدولفو بيرس اسكيفل الحائز على جائزة نوبل للسلام.
وتابع، كما وقع العريضة شخصيات حول العالم خصوصا من أميرما اللاتينية، من رؤساء وزارة ووزراء خارجية ونواب وقادة حركات التحرر ومثقفين بارزين وأكاديميين ونقابيين.
وقال الفقعاوي: إن إطلاق العريضة في الذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى جاء دعما للمقاومة الفلسطينية، وكذلك لإعلان موقف واضح ضد التشكيك في نضال الشعب الفلسطيني والتعاون من الانظمة الحليفة للاحتلال الاسرائيلي.
وأشار الفقعاوي إلى أن العريضة تؤكد تأييد الموقعين كل قوى المقاومة في فلسطين وعلى امتداد ساحاتها وجبهاتها، ودعم مشروع التحرير الوطني الفلسطيني وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال وتقرير المصير على كامل التراب الوطني.
وشددت العريضة على ضرورة مواصلة المقاومة ضد المشروع الصهيوني وحلفائه الغربيين، وأكدت وحدة ساحات المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا والعراق، وفق الفقعاوي.
دلالات التوقيع
ووجّه الفقعاوي التحية لكل الذين وقعوا العريضة بأسمائهم ومواقعهم السياسية، مبينا أن توقيع هؤلاء بصفاتهم السياسية يحمل أربع دلالات: أولها أن توقيع الزعماء له علاقة بموقعهم السياسي الاول في دولهم، والثانية فهمهم الواضح لطبيعة الاحتلال الصهيوني في فلسطين على أنه احتلال استيطان احلالي ابادي، ثالثا موقفهم الكامل والصريح مع الشعب الفلسطيني في الخرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير على كامل ترابه، في إطار معاناتهم مع الاستعمار والامبريالية الأميركية.
واضاف الفقعاوي، نحن نتحدث عن رؤساء دول كان لهم دور رئيس في رفض الهيمنة الأميركية في بلادهم، وقد انتخبوا بفارق واسع من شعوبهم عن رجال اميركا في تلك البلدان.
زيف الدعاية الصهيونية
وشدد على أن هذه التواقيع تكشف زيف دعاية "إسرائيل" أمام العالم؛ إذ أن العريضة شددت على استمرار المقاومة وتصاعدها ضد المشروع الصهيوني وأن عملياتها تعبر عن الموقف الشعبي الرافض للاحتلال.
وحثت العريضة الشعوب العربية والاسلامية الى التضامن والدعم للمقاومة الفلسطينية ونضالها من أجل التحرير.
ونبه الفقعاوي إلى أن العريضة نددت بالأصوات التي تتبنى مواقف معادية للمقاومة الفلسطينية وتشكك في مشروعها ومشروعيتها، مشددة على أن هذه المواقف تتناغم مع طرح العدو الصهيوني واعلامه الموجه.
وقالت العريضة ان الموقعين يرون في مواقف داعمي التطبيع والمطالبين بالاعتراف بالكيان الصهيوني من بين السياسيين والمثقفين يتناقض مع المفاهيم الوطنية والقومية الرافضة للاحتلال.
ودعت العريضة إلى موقف جماعي من أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والاسلامية ضد كل المطبعين والمتعاونين مع الاحتلال، بما يؤدي الى مقاطعتهم وفضحهم على كل المستويات.
وشدّد الفقعاوي على ان العريضة تجرد "إسرائيل" من مسألة أساسية وهي محاولة ادعائها أنها تقوم بالدفاع عن النفس، مبينًا أنه عندما يجمع قادة كبار على مستوى العالم بأن ما يجري في غزة هو تطهير عرقي فهذا يعني أن "إسرائيل" تمارس هذا الفعل عن سبق إصرار وترصد، وأنها كذلك تواصل حرب الابادة والتطهير ضد شعبنا منذ عام ١٩٤٨ وهي الحرب التي ترتب عليها ترحيل قرابة ثلثي شعبنا، مرورا بحروب الابادة المتواصلة حتى اليوم.
وأشار إلى إطلاق العريضة باللغات العربية والاسبانية والانجليزية، وخلال أيام ستطلق باللغة الفرنسية.
وقال الفقعاوي: إن العريضة والموقف الذي تقدمه يعيدنا لطرح قرار الأمم المتحدة رقم 3379 الذي اعتبر الحركة الصهيونية "حركة عنصرية" ويجب مقاومتها، وقد ألغي من قبل المنظمة الدولية في ديسمبر ١٩٩١.
وتابع، نحن الآن نناضل من أجل إعادة هذا القرار الأممي لإدانة الحركة الصهيونية بالعنصرية.