فلسطين أون لاين

"احتجاجات وإغلاق شوارع بالإطارات المشتعلة"..

بالفيديو اشتباكات "عنيفة" بين مقاومين وأجهزة السُّلطة بعد اعتقال قائد كتيبة طوباس

...
اشتباكات "عنيفة" بين مقاومين وأجهزة السُّلطة بعد اعتقال قائد كتيبة طوباس
الضفة الغربية/ فلسطين أون لاين

احتشد مئات المواطنين في شوارع طوباس، مساء اليوم الثلاثاء، وأغلقوها وأشعلوا الإطارات المطاطية تنديداً بسلوك أجهزة أمن السلطة في ملاحظة المقاومين واعتقالهم، والتي كان أخرها اختطاف أحد قادة ومؤسسي كتيبة طوباس المطارد أحمد أبو العايدة.

وأفادت مصادر محلية، سماع إطلاق نار يستهدف مقر المقاطعة في جنين، احتجاجاً على اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية للمطارد أحمد أبو العايدة في طوباس.

IMG_٢٠٢٤١٠٠٨_١٨٣٩٠٧-720x470.jpg
 

ولم تتوفر معلومات حتى لحظة كتابة هذا الخبر حول مصير المطارد أبو العايدة أو وضعه الصحي.

وعانى أبو العايدة الذي ينحدر من محافظة طوباس شمالًا من ظروف صحية واعتقالية قاهرة على مدار مدة اعتقاله قرابة نصف عام في سجن أريحا، قبل الإفراج عنه في يناير الماضي.

ورفعت السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية وتيرة الاعتقال السياسي والملاحقات الأمنية بالضفة الغربية المحتلة، والتي اشتدت منذ السابع من أكتوبر الماضي مع بدء عملية "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة لضمان منع أي تحرك لجبهة الضفة ضد الاحتلال.

وتعتقل أجهزة السلطة في الضفة المحتلة -وفق بيانات حقوقية- أكثر من 150 مواطنا فلسطينيًا، بينهم مقاومون ومطاردون من قبل الاحتلال وطلبة جامعات وأسرى محررون ودعاة وكتاب وصحفيون، وترفض الأجهزة الإفراج عنهم، رغم صدور قرارات قضائية بالإفراج عنهم أكثر من مرة.

وفي أيامٍ، كشفت القناة 14 العبرية، عن اتفاق مع أجهزة السلطة في رام الله لنشر 500 من عناصرها في مناطق شمال الضفة الغربية وبعض مناطق الأغوار، بهدف محاربة المقاومة.

وفي التفاصيل، أوضحت القناة العبرية، أنه المؤسسات الأمنية "الإسرائيلية" توصلت إلى إتفاق مع السلطة برام الله نشر العناصر بهدف محاربة المقاومة في مخيمات الضفة.

وبحسب المصدر الأمني، "فإنه الآن وبعد العمليات القوية ضد المقاومة في المخيمات بهدف قمع نشاطها، قرر الجهاز الأمني إعادة قوات أجهزة السلطة ودراسة كيفية التعامل معها الآن".

وتابع: "إن قرار المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بوضع الثقة للشعب في آليات إحباط الإرهاب أمر محير بعض الشيء، خاصة وأن هذه المحاولة، كما ذكرنا، فشلت عدة مرات، بل وأسفرت عن مستويات كبيرة من الإرهاب في جميع أنحاء الضفة".

وقالت القناة العبرية، إنه بعد يومين من انسحاب القوات الإسرائيلية من جنين، قام العشرات من كتيبة جنين باستعراض القوة في شوارع المدينة.

يأتي ذلك تزامنًا مع حملات مكثفة يقوم بموجبها أجهزة أمن السلطة بتفجير عبوات ناسفة كانت المقاومة زرعتها، أثناء التصدي لعمليات اقتحام جيش الاحتلال، في عمليته العسكرية المتواصلة على مخيمات شمال الضفة.

قناة إسرائيلية: أمن السلطة أبطل عشرات العبوات الناسفة بالضفة الغربية

ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية قامت خلال الأيام الماضية بحملة ضد العبوات الناسفة التي تصنعها فصائل المقاومة بـالضفة الغربية.

وذكرت القناة الإسرائيلية أن قوات أمن السلطة الفلسطينية قامت بإبطال عشرات العبوات الجاهزة للتفجير، مشيرة إلى أنه تم تدمير 15 عبوة جاهزة للتفجير في مدينة جنين فقط.

وكانت كتائب شهداء الأقصى وكتيبة مخيم الفارعة في طوباس قد حذرت قبل أيام الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية من استمرار تفكيك عبواتها الناسفة.

وأشارت إلى أن عبواتها الناسفة تعمل "بنظام التفجير اللاسلكي، وهذا يعرض حياة الذين يفككون عبواتنا للخطر. وحفاظا على الأرواح نحذر من المساس بعبواتنا ونخلي مسؤوليتنا عن أي ضرر ناتج عنها أثناء محاولة السلطة تفكيكها".

وقبل أسابيع، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن استمرار أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية في ملاحقة المقاومين ومصادرة سلاحهم وكشف وتفكيك العبوات هو تناغم مع الاحتلال.

ودعت حماس -في بيان- قيادة السلطة وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى وقف ما سمّته "تغول الأجهزة الأمنية" على الشعب الفلسطيني ومقاومته، وإلى دعم جهود تحقيق الوحدة.

وجاء في البيان "إن استمرار أجهزة السلطة في الضفة المحتلة في العمل ضد مقاومة شعبنا، وتصاعد حملاتها لملاحقة المقاومين ومصادرة سلاحهم وكشف وتفكيك العبوات والكمائن المعدة للتصدي للاحتلال خلال توغلاته المتواصلة لمدن وقرى الضفة، هو تناغمٌ فج مع الاحتلال الصهيوني، وسياسةٌ مدانة تضرب صلب نسيجنا الوطني".