كشفت صحيفة معاريف، عن فرار آلاف الإسرائيليين إلى الخارج مع بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وقالت إن عددهم بلغ في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، نحو 40 ألفا و600 “نحو ألفين و200، في المتوسط شهريا مقارنة بعام 2023”.

وتحت عنوان المزيد من الإسرائيليين يسارعون للسفر خارج البلاد والعبء الاقتصادي ما زال موجودًا، كشفت الصحيفة الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، عن فرار آلاف الإسرائيليين إلى الخارج مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت الصحيفة “يهرب الإسرائيليون إلى خارج البلاد، والمعضلة الكبرى التي تواجه أولئك الذين يغادرون إلى خارج البلاد هي التخلي عن الخدمات الصحية في (إسرائيل)، التي تعتبر الأفضل في العالم” على حد زعم الصحيفة.

وتساءلت الصحيفة الإسرائيلية “ما الحل؟ كل ما عليك فعله هو ركوب الطائرة، وإجراء فحوص شاملة لكل فرد من أفراد الأسرة، ودفع بضع عشرات من الشواكل كما هو معتاد في إسرائيل مقابل الفحوص، والعودة إلى خارج البلاد”.

وأضافت “وماذا يفعل المهاجرون الذين كانوا في الخارج لسنوات عديدة، والذين لا ينوون العودة إلى (إسرائيل)، إذا أصيبوا فجأة بمرض خطير يتطلب علاجًا بعشرات أو حتى مئات الآلاف من الدولارات؟”.

وقالت إن “الحل بسيط. يصلون إلى (إسرائيل)، ويتقدمون بطلب إلى التأمين الوطني، ويستردون الحقوق التي فقدوها مقابل 14500 شيكل فقط؛ مما يتيح لهم الحصول على خدمة طبية ممتازة من أفضل المستشفيات في العالم، هنا في إسرائيل”، وفق ادعاء معاريف.

وشرحت الصحيفة أن “(إسرائيل) لا تحصل على مقابل للخدمات الصحية المتطورة والمكلفة التي تقدمها، وكل ذلك على نفقتكم.. يجب إغلاق هذه الثغرة على الفور.. ويجب على من يعود إلى البلاد أن يثبت أن حياته تتمحور في (إسرائيل) وأنه معترف به كمقيم في (إسرائيل)”.

وقالت “أولئك الذين هاجروا إلى الخارج عادة ما يتركون شقة يؤجرونها لبضع سنوات، حتى تتضح الأمور، دون دفع الضرائب لتحسين جودة الحياة في الخارج.. إسرائيل بلد رائع، ولكن ربما تكون الهجرة منه أكثر ربحا”.

وفي وقت سابق، حذر رئيس وزراء حكومة الاحتلال السابق نفتالي بينيت، من أن سياسات حكومة بنيامين نتنياهو دفعت العديد من الإسرائيليين إلى التفكير في الهجرة.

وفي أواخر أغسطس/آب، قال بينيت، عبر منصة إكس إن “اليأس يتسلل إلى نفوس قطاعات واسعة من الإسرائيليين حيث أدت سياسات الحكومة إلى جعلهم يفكرون في الهجرة الدائمة”.

ونبّه إلى تفاقم الإحباط في صفوف الإسرائيليين، مشيرا إلى أن شعورًا عامًّا يسود بينهم بأن “الحكومة تتعمد اتخاذ قرارات تهدف إلى إلحاق الأذى بشريحة واسعة من الشعب”.