قائمة الموقع

محمود أبو شربي .. صحفي حالت صواريخ الاحتلال دون مواصلة عمله الإعلاميِّ

2024-10-06T11:25:00+03:00
محمود أبو شربي .. صحفي حالت صواريخ الاحتلال دون مواصلة عمله الإعلاميِّ

يخضع الصحفي محمود أبو شربي لمجموعة عمليات يجريها الأطباء حفاظًا على حياته بعدما أصيب في قصف إسرائيلي على حي الزيتون، جنوبي مدينة غزة.

ويتلقى أبو شربي العلاج على أسرَّة المستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، وسط مدينة غزة.

وتغطي الضمادات أجزاء واسعة من جسد الصحفي البالغ عمره (33 عامًا) والذي يعمل مصورًا لصالح التلفزيون العربي، حسب قوله.

وقال: إنه أصيب إثر استهداف منزل أقاربه بحي الزيتون بعدما نزح إليه قادمًا من حي تل الهوا، بسبب ما يشهده من توغلات مستمرة ينفذها جيش الاحتلال وعمليات القصف والنسف التي لا تتوقف.

وأضاف أبو شربي لـ"فلسطين أون لاين"، أنه منذ بداية الحرب لم يتوقف يومًا واحدًا عن توثيق جرائم جيش الاحتلال بحق المدنيين وقد مارس عمله الإعلامي في العديد من المناطق في مدينة غزة.

وكان أبو شربي أصيب عدة مرات بجروح طفيفة إثر استهداف طائرات جيش الاحتلال أماكن كان يمارس فيها عمله الصحفي وتوثيق الجرائم الإسرائيلية، ونجا بأعجوبة من هذه الاستهدافات، كما يقول.

لكن استهداف منزل أقاربه يوم 13 سبتمبر/ أيلول 2024، أدى إلى إصابته بجروح لم يشفى منها بعد، وتسبب بارتقاء 5 شهداء وإصابة 3 آخرين.

أما عن طبيعية الإصابة التي يعاني منها الصحفي أبو شربي، فهو يعاني من حروق أصابت منطقة الوجه، وهو بالكاد قادر على فتح عينيه، وكذلك حروق حادة في مختلف أنحاء جسده الذي تغطيه الضمادات.

كما أصيب ببتر في كف الساق اليسرى، وكسور في الساق اليمنى وجروح عميقة وتهتكات فيها أيضًا.

وأضاف، أنه يخضع بشكل يومي لعمليات تنظيف للجروح، وتأخير هذه العمليات يوم واحد فقط ممكن أن يؤدي إلى التهابها وحدوث مضاعفات خطيرة.

وأكد أن تعمد جيش الاحتلال استهداف الصحفيين يأتي ضمن مساعيه لتكميم الأفواه، ومحاولة لثني العاملين في المجال الإعلامي عن توثيق جرائم الإبادة التي يمارسها منذ بدء حربه الممتدة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتابع أبو شربي: أن استهداف الصحفيين لن يفلح في كسر إرادتهم أو منعهم من القيام بمهمتهم تجاه ما يتعرض له المدنيين من جرائم إسرائيلية.

وأبو شربي ليس الوحيد من ضحايا الاستهداف المتعمد للصحفيين، فقد بلغ عدد الصحفيين الذين استشهدوا 175 صحفيًا وإعلاميًا منذ بداية الحرب، حسبما أفاد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين.

وأوضح المنتدى في بيان مكتوب، أن الاحتلال اغتال مؤخرًا الإعلامية الناشطة والبارزة في مجال الإعلام الدولي وفاء العديني باستهداف منزل أسرتها في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.

وأكد المنتدى أن العديني لها دور بارز في نقل الرواية الفلسطينية للإعلام الأجنبي، وقد كرست جهدها لنقل معاناة المظلومين بغزة للإعلام الدولي من خلال سلسلة مقالات باللغة الإنجليزية وحوارات مع النشطاء الأجانب ومؤتمرات إلكترونية ومعارض صور ومسابقات للأفلام القصيرة باللغة الإنجليزية.

اخبار ذات صلة