قائمة الموقع

الاحتلال يقرُّ بخسائر جديدة في معارك غزَّة ولبنان.. وضابط "إسرائيليّ" يكشف: الجيش لا يملك ما يكفي من الرِّجال أو الدَّبَّابات

2024-10-05T21:06:00+03:00
الاحتلال يقرُّ بخسائر جديدة في معارك غزَّة ولبنان.. وضابط "إسرائيليّ" يكشف: الجيش لا يملك ما يكفي من الرِّجال أو الدَّبَّابات

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، بإصابة 38 من جنوده  خلال الساعات الـ24 الماضية في جنوب لبنان وقطاع غزة والضفة الغربية.

ووفق المعطيات، ارتفع إجمالي مصابي جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 (تاريخ بدء حرب الإبادة على غزة) إلى 4 آلاف و567، ليكون عدد الجرحى خلال آخر 24 ساعة 38 عسكريًا.

ولم تحدد معطيات الجيش الإسرائيلي أرقاماً تفصيلية لعدد المصابين بين العسكريين، في كل جبهة.

وبين المصابين في صفوف الجيش الإسرائيلي، 695 حالة وصفت بـ"الخطيرة"، و1147 حالة "متوسطة"، أما الباقون فحالتهم "طفيفة".

ولم يرفع موقع الجيش أرقام قتلاه التي لا تزال تقف عند 726 عسكريًا، رغم أنه أعلن الجمعة مقتل جنديين وإصابة 24، بينهم اثنان بجروح خطيرة إثر هجوم بمسيرتين من العراق على شمال فلسطين المحتلة.

يأتي ذلك، بحسب أحدث المعطيات المنشورة على الموقع الإلكتروني الرسمي للجيش، الذي يواجه اتهامات بالتكتم على حصيلة خسائره الحقيقية خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على غزة، والتي ترافقت مع تصعيد اعتداءاته بالضفة، قبل أن يوسع الإبادة مؤخرًا لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت.

وقبل يومين، كبدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، جيش الاحتلال خسائر بشرية وبالعتاد، في "كمين مركب" في خانيونس جنوبي قطاع غزة، مشيرة إلى رصد هبوط مروحيات إخلاء القتلى والجرحى من أرض المعارك الدائرة في قطاع غزة.

وفي الإطار، أقرَّ ضابط في الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تم استدعاؤه من أجل القتال في الشمال ضد حزب الله، أنّ "الجيش لا يملك ما يكفي من الرجال أو الدبابات لتنفيذ عملية كبيرة في لبنان"، بحسب ما نقلته عنه مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية.

بدوره، حذّر تامير هايمان، وهو جنرال سابق في "الجيش" الإسرائيلي ورئيس "معهد دراسات الأمن القومي"، من أنّ لبنان "دوامة اجتاحت إسرائيل من قبل"، وفقاً لما أوردته المجلة.

وذكرت المجلة أنّ "البعض يشكو افتقار القوات الإسرائيلية إلى القوة البشرية الكافية"، موضحةً أنّ "الجيش اضطر إلى استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، بهدف الحفاظ على المستوى الحالي من الانتشار، إلا أنّ كثيرين من هؤلاء أمضوا فترات طويلةً في الخدمة، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023".

وفي السياق، أكد ضابط ميداني في غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان، أنّ الثمن الذي يدفعه الإسرائيلي مقابل بعض الصور والفيديوهات على مشارف بعض قرى الجنوب الملاصقة للحدود "باهظ جداً" على صعيد الخسائر البشرية والمادية.

وأوضح الضابط الميداني أنّ "الصور التي نشرها اليوم "جيش العدو الإسرائيلي لجنوده قرب منازل في قرية حدودية في جنوب لبنان تمّ تصويرها في بقعة جغرافية تبعد عشرات الأمتار عن الأراضي المحتلة، حيث كما يعلم الجميع أن بعض الجنوبيين بنوا منازلهم بالقرب من الحدود".

وأضاف أنه "بهدف الحصول على هذه الصور التي يحتاجها بشدّة نتنياهو المأزوم، كان الثمن أكثر من 20 قتيلاً وجريحاً في صفوف جنود النخبة، الأمر الذي أجبر الرقيب العسكري الإسرائيلي على إخفائه والتعتيم على الحدث".

وكشف القيادي في المقاومة أنّ "جنود النخبة في جيش العدو الإسرائيلي حاولوا عصر يوم الجمعة، وبعد تغطية نارية مدفعية وجوية، التقدم من محورين باتجاه بلدتي مارون الرأس ويارون عند الحافة الأمامية، ولدى وصول القوات إلى نقاط الكمائن المعدّة مسبقاً، وبنداء لبّيك يا نصر الله، فجّر مجاهدو المقاومة الإسلامية عدداً من العبوات (بعضها زُرِع بالأمس)، واشتبكوا مع ضباط وجنود النخبة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية، من مسافات قريبة وصلت إلى مسافة صفر".

وأكّد أنّ "الكمين أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوة المتسللة، ومن لم يُصَب حمل قتيلاً أو جريحاً وانسحب تحت غطاء مدفعي من مرابض العدو داخل الأراضي المحتلة".

وأشار الضابط الميداني إلى أنّ "مجاهدي المقاومة الإسلامية يرصدون ويتابعون ويتصدون لكل تحرك معادٍ عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان، ويطاردون جنود العدو الإسرائيلي في قواعدهم وثكناتهم الخلفية على طول الخط الحدودي في الأراضي المحتلة، بقذائف المدفعية وصليات الصواريخ".

ويأتي تصريح الضابط الميداني في المقاومة بعد نحو خمسة أيام من بدء المعارك البرية مع قوات العدو الإسرائيلي التي تحاول التوغل داخل المناطق الحدودية اللبنانية، حيث تتصدى لها مجموعات المقاومين المتمركزين على الحدود اللبنانية - الفلسطينية وتكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، ما منعها حتى الآن من التقدم في أي منطقة في جنوب لبنان.

اخبار ذات صلة