لم تنفك المقاومة الإسلامية في العراق عن جبهة إسناد قطاع غزة منذ الأيام الأولى التي تعرض لها للعدوان الإسرائيلي خلال الحرب العدوانية الجارية.

جبهة كان لكلمتها وفعلها أثر واضح، بدى في خطاب جيش الاحتلال الإسرائيلي وماكنته الإعلامية، عن تأثيراتها ومحاولة الضغط تجاه تحييدها وعزلها عن الأهداف التي تعمل فيه.

آخر عمليات المقاومة الإسلامية في العراق، كانت أمس، حيث اعترف الاحتلال عن مقتل جنديين من جيشه في هضبة الجولان المحتل بعد مهاجمة مسيرة لقاعدة عسكرية كانا يتواجدان فيها.

هجوم من العراق

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن الهجوم نفذ من العراق ليل الخميس بواسطة مسيّرتين أطلقتا من العراق وعبرتا إلى أجواء هضبة الجولان.

وأضافت أنه "اعترضت القوات الجوية مسيّرة في حين انفجرت الثانية في معسكر للجيش في شمال الجولان، ليسفر الانفجار عن قتيلين و24 إصابة".

وحيّا المتحدث العسكري باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة، الجمعة، المقاومة الإسلامية في العراق، على إسنادها للشعب الفلسطيني.

ولم تكن عملية استهدف القاعدة العسكرية الإسرائيلية الأولى في سلسلة عمليات المقاومة الإسلامية في العراق، إذ أنها تعلن بشكل متتابع ضرب أهداف إسرائيلية بالمسيرات والصواريخ ضمن جبهة الإسناد لغزة التي تتبناها.

طوفان الأقصى

المقاومة الإسلامية في العراق كانت أعلنت عن تشكيل مسلح تأسس عقب أحداث "طوفان الأقصى" في تشرين الأول/أكتوبر 2023 يضم الفصائل الشيعية المسلحة، أعلنت في بيان صحافي في حينه أنه "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ".

وقد أعلنت أكثر من مرة تنفيذ عمليات استهدفت قواعد أميركية في العراق وسوريا ومواقع داخل "الأراضي الفلسطينية المحتلة" ردا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

أبرز محطات جبهة المساندة االعراقية

يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنّت "المقاومة الإسلامية في العراق" هجومين بطائرات مسيرة على "قاعدة عين الأسد الجوية" غربي العراق، و"قاعدة حرير الجوية" التي تضم قوات أميركية قرب مطار أربيل في إقليم كردستان العراق.

وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنّت هجوما بطائرات مسيّرة على قاعدة "التنف" في سوريا، بالإضافة لهجوم صاروخي على القاعدة الأميركية في حقل الغاز الطبيعي التابع لشركة "كونوكو" في سوريا.

نصرة فلسطين

وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أعلنت بداية مرحلة جديدة "أشد وأوسع" تقول إنها "لنصرة فلسطين"، استهلتها في اليوم ذاته بقصف "أهداف إسرائيلية"، أحدها في مدينة إيلات أقصى جنوب فلسطين المحتلة على البحر الأحمر.

وأعلنت في 28 ديسمبر/كانون الأول قصف ما قالت إنهما "هدفان إسرائيليان" داخل الأراضي العراقية والجولان السوري المحتل في عمليتين منفصلتين.

ويوم 28 يناير/كانون الثاني 2024 تبنّت هجوما استهدف "قاعدة البرج 22" التي تؤوي قوات أميركية شمال شرقي الأردن، وأدى الهجوم إلى مقتل 3 جنود أميركيين.

وبعد يومين من ذلك الهجوم، أعلنت كتائب حزب الله" العراقي – المنضوية تحت " المقاومة الإسلامية في العراق"- في بيان رسمي تعليق العمليات العسكرية والأمنية ضد القوات الأميركية بهدف منع أي إحراج للحكومة العراقية.