قائمة الموقع

محلّلان: نتنياهو لن يرتدي ربطةَ عنق زرْقاء في خطاب "7 أكتوبر" كما كان يخطّط.. ما السّبب؟

2024-10-04T11:06:00+03:00

قال خبراء مختصّون في الشأن "الإسرائيلي"، إن فشل سياسات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في العملية البرية بلبنان وصمود المقاومة وبسالتها في قطاع غزّة، سيجبرانه على إلقاء خطاب ذكرى 7 أكتوبر/تشرين الأول مرتديًا القميص الأزرق بدلًا من الأبيض وربطة العنق الزرقاء كما ظل يخطط طوال الأسبوعين الماضيين.

وأشار الخبير المختص في الشؤون "الإسرائيلية" إيهاب جبارين، إلى أنّ هذا التغيير الرمزي في الملابس يحمل دلالات عميقة على الوضع الراهن للصراع، مشيرًا إلى أن نتنياهو كان يسعى جاهدًا على مدى الأسابيع الماضية إلى إخفاء معالم الفشل في قطاع غزة من خلال توجيه ضربات إستراتيجية على الجبهة الشمالية.

وتابع  "يبدو أن هذه المحاولات لم تنجح في تحقيق النتائج التي كان يرجوها، مما قد يضطره إلى مواجهة الواقع المرير في خطابه المرتقب".

ونوّه إلى أن تراكم الخسائر "الإسرائيلية" قد يؤدي إلى طرح تساؤلات جدية بشأن أهداف الحرب، فطالما كانت "إسرائيل" تحقق مكاسب لم يكن هناك من يسأل عن الأهداف.

وفيما يتعلق بإستراتيجية نتنياهو، يرى جبارين أنه يتعمد إرباك المشهد "إسرائيليًا" وخارجيًا من خلال تغيير الأهداف المعلنة للعملية، فبعد أن كانت الأهداف محصورة في 3 نقاط رئيسية أصبح الحديث الآن عن محور نتساريم والتمسك بمحور فيلادلفيا، وصولًا إلى الحديث عن نهر الليطاني وعملية محدودة ضد حزب الله.

ويرى أن هذا التغير في الخطاب هو إستراتيجية متعمدة من قبل نتنياهو لإرباك المشهد وربما لكسب المزيد من الوقت أو الحصول على ضوء أخضر أميركي لعملية أوسع.

ولفت الكاتب والمحلل السياسي توفيق شومان إلى التصعيد الملحوظ في العمليات العسكرية للمقاومة اللبنانية، مشيرا إلى أن عملياتها اليومية تجاوزت حاجز الـ25 عملية، وهو رقم يفوق بكثير المعدل السابق الذي كان يتراوح بين 12 و15 عملية يوميًا.

وأوضح شومان أن التصاعد في وتيرة العمليات يشير إلى أن الجسم العسكري للمقاومة اللبنانية لا يزال قويًا ومتماسكًا رغم محاولات الاستهداف "الإسرائيلية".

وأكد أن القرار السياسي لدى حزب الله يسير على النهج نفسه الذي كان متبعًا قبل اغتيال عدد من قياداته.

ويرى شومان أن نجاح المقاومة في نصب كمائن للجنود "الإسرائيليين" يؤكد أن الاستهدافات الجوية "الإسرائيلية" السابقة لم تنجح في النيل من المقاتلين بشكل فعال، مشيرا إلى أن معظم الضحايا في الجنوب اللبناني كانوا من المدنيين "في حين أن المقاتلين لا يزالون قادرين على التصدي لمحاولات التوغل "الإسرائيلية".

وذكر شومان أن "إسرائيل" تواجه معضلة إستراتيجية، فبعد مرحلة الصدمة التي اعتمدت فيها على التفوق الجوي دخلت مرحلة الالتحام البري والميداني، وهذا التحول في الإستراتيجية قد يكون مكلفًا، إذ تكبدت القوات "الإسرائيلية" خسائر فادحة في الأيام الأخيرة.

 

اخبار ذات صلة