أعلنت القوى الوطنية والإسلامية بالضّفة الغربية المحتلة، الإضراب الشامل، اليوم الجمعة، في مختلف المحافظات، حدادًا على أرواح شهداء المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم، وأسفرت عن ارتقاء 18 شهيدًا بينهم أطفال في أكبر مجزرة يشنّها الاحتلال بالضّفة الغربية منذ الانتفاضة الثّانية.
ودعت القوى، إلى الخروج بفعاليات في كل مناطق التماس والحواجز العسكرية، والتمسك بالوحدة والنضال لإنهاء الاحتلال، وذلك أمام ارتكاب مجزرة جديدة في مخيم طولكرم، واستمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة.
ومن جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن قصف الاحتلال الوحشي بالطائرات مساء أمس الخميس، لأحد المقاهي في مخيم طولكرم وأوقع عشرات الشهداء والمصابين من النساء والأطفال هو تصعيد خطير في عدوانه المتواصل على الضفة الغربية، ودليل على وحشيته وإفلاسه، في ظل فشله الميداني في النيل من عزيمة شعبنا ومقاومته المتصاعدة.
وأكدت حماس أن ثبات شعبنا سيكون سداً منيعاً يحول دون تمادي وعربدة الاحتلال مهما عظمت التضحيات، وأن المقاومة في الضفة لا تهزها الضربات، بل تزيدها عزماً ومضياً، ولن تسمح للاحتلال بتنفيذ مخططاته الخبيثة الرامية لتصفية قضيتنا.
ودعت أبناء الضفة الغربية للخروج بمسيرات غضب جماهيرية في كل المحافظات، والعمل على تصعيد المواجهة والاشتباك مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه في كل المناطق، دفاعاً عن أرضنا و مقدساتنا وقضيتنا الوطنية.
وجدّدت تأكيدها على ضرورة الحشد والمشاركة الجماهيرية الواسعة يوم غد في "جمعة رفع العدوان على غزة ولبنان"، وإعلان حالة النفير العام وجه الاحتلال، انتصاراً ووفاءً لدماء الشهداء، وتأكيداً على خيار الصمود والمقاومة.
واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن استخدام العدو لطائرات حربية مقاتلة وإلقاء القنابل الثقيلة على منطقة سكنية مكتظة بالمدنيين داخل مخيم طولكرم ليس له إلا هدف واحد هو قتل أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا وترويعهم بآلة القتل الهمجية التي يمتلكها العدو، والتي تزوده بها الإدارة الأمريكية.
وشدّدت على أنّ هذه الجرائم التي يتمادى العدو في ارتكابها تضع شعبنا أمام خيار وحيد، هو التمسك بالمقاومة دفاعاً عن أرضنا ووطننا ومستقبل أبنائنا، وتصعيد المقاومة ضد جنوده ومستوطنيه في كل مكان.
جاء ذلك، بعد مجزرة مروّعة ارتكبها الاحتلال من خلال قصفه مقهى شعبي في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلةـ، أسفرت عن ارتقاء 18 شهيدًا وإصابة آخرين.