قائمة الموقع

اللواء الدُّويري: رمزيَّةً مزدوجةً ورسائل محلِّيَّةً وإقليميَّةً بـ "كمين" القسَّام الجديد

2024-10-03T20:46:00+03:00
اللواء الدُّويري: رمزيَّةً مزدوجةً ورسائل محلِّيَّةً وإقليميَّةً بـ "كمين" القسَّام الجديد
الجزيرة نت

قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن كمين كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد قوات وآليات إسرائيلية شرقي خان يونس (جنوب قطاع غزة) حمل رمزية مكانية وزمنية ورسائل محلية وإقليمية.

وأوضح الدويري للجزيرة أن الكمين وقع في منطقة الفخاري شرقي خان يونس، وهي بلدة عصية على قوات الاحتلال رغم أن معظم مبانيها دمرت بسبب القصف الجوي والمدفعي المكثف.

وحمل مكان الكمين رمزية، إذ وقع على مسافة كيلومتر واحد من السياج الفاصل وفق الدويري، إلى جانب رمزية التوقيت بعد أشهر عدة من تدمير خان يونس وبنيتها التحتية.

وقال إن الكمين حمل رسائل ومضامين، من بينها رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مفادها "لا تستطيع تقديم خطاب النصر بذكرى 7 أكتوبر/تشرين الأول".

وحمل أيضا رسالة لداعمي نتنياهو ومعارضيه -حسب الدويري- مضمونها "عليكم التوقف لأنه يقودكم إلى الهاوية، ولا تحلموا بعودة المستوطنين شمالا وإطلاق الأسرى جنوبا".

وبيّن أن الكمين تضمن رسالة مفادها أن "الدم الفلسطيني واللبناني واحد بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله"، ورسالة لمقاتلي حزب الله باستهداف الآليات الإسرائيلية مثلما فعلت القسام في غزة على مدار عام.

وأكد الدويري أن عمليات المقاومة والاستنزاف "مستمرة طالما بقيت الآليات الإسرائيلية داخل القطاع"، واستبعد وجود وقف لإطلاق النار، مؤكدا زيادة تعقيدات المعركة بسبب انكفاء قوات الاحتلال إلى الخلف.

وجدد تأكيده على أن فرصة المقاومة بعد عام من القتال هي "المسافة الصفرية"، وتتحقق إما "بدخول قوات جيش الاحتلال أو تنفيذ عمليات إغارة ضد القوات المتموضعة في غزة".

واستدل الخبير العسكري بمشاهد القسام الأخيرة شرقي رفح وخان يونس، إضافة إلى هجوم عشرات المقاتلين على نقاط إسرائيلية في محور نتساريم تزامنا مع الهجوم الإيراني الثاني على إسرائيل.

وتطرق إلى عمليات إعادة التأهيل بشريا وماديا لفصائل المقاومة عبر تجنيد مقاتلين جدد أو الاستخدام المباشر لمخلفات الاحتلال أو إعادة تدويرها بالهندسة العكسية.

وتواصل كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، لليوم الـ 363 من معركة "طوفان الأقصى" دكّ جنود الاحتلال واستهداف آلياتهم بمحاور التوغل في قطاع غزة، مكبّدة "الجيش الذي لا يقهر" خسائر "باهظة" بالأرواح والعتاد.

وبثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الخميس، لكمين مركب نفذته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وتظهر اللقطات، رصد القسام، لتمركزات الاحتلال، بالقرب من السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة عام 1948، فيما وجه أحد المقاتلين من داخل نفق رسالة، قال فيها إن الكمين إهداء "إلى الشهيد بإذن الله السيد حسن نصر الله، الذي بعد الاغتيال الجبان الذي نفذه الاحتلال بحقه وإهداء إلى كافة شهداء لبنان وفلسطين".

وخرج مقاتلو القسام، لمهاجمة حفار هندسي للاحتلال، من داخل أحد الأنفاق، وقاموا بضربه بواسطة قذيفة الياسين، فيما تلاحقت المشاهد خلال استهداف دبابات وجرافات الاحتلال، وكان بجانب بعضها جنود للاحتلال.

وقالت القسام إن الكمين نفذ على 3 مراحل، وعرفت مرحلته الأولى استهداف آلية هندسية ودبابة "ميركافا 4″ وجرافة عسكرية من نوع "دي 9". وتضمنت المرحلة الثانية استهداف دبابة "ميركافا" وناقلتي جند وجرافتين من نوع "دي 9" وتفجير حقل ألغام في قوة هندسة. في حين استهدفت المرحلة الثالثة دبابة "ميركافا 4" وجرافتين عسكريتين من طراز "دي 9" بالمرحلة الثالثة.

كما نشرت كتائب القسام صوراً من مخلفات جنود الاحتلال التي تركوها خلفهم بعد استهدافهم في الكمين المركب في منطقة الفخاري شرق خانيونس.

وأعلنت القسام في 30 سبتمبر/أيلول الماضي تنفيذ عناصرها كمين مركب أسفر عن تدمير ناقلتي جند إسرائيليتين واستهداف دبابة ميركافا وجرافتين عسكريتين من نوع "دي 9"  بالعبوات وقذائف "الياسين 105".

وأكدت القسام "إيقاع طواقم الآليات الإسرائيلية بين قتيل وجريح في منطقة الفخاري شرق خانيونس"، وأشارت إلى رصد مقاتليها هبوط طيران مروحي للإجلاء.

وأعلنت في اليوم ذاته تفجير حقل ألغام مُعد مسبقا في قوة هندسية إسرائيلية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح في المنطقة نفسها.

ودأبت كتائب القسام في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وظهرت خلال المقاطع المصورة تفاصيل كثيرة عن العمليات التي نُفذت ضد قوات الاحتلال.

كما دأبت على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبّدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها.

اخبار ذات صلة