اهتم رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، بالذكرى السادسة لصفقة "وفاء الأحرار" المبرمة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية.
وبموجب اتفاق الصفقة، أفرج الاحتلال عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا في تشرين الأول/ أكتوبر، وكانون أول/ ديسمبر من عام 2011، مقابل إطلاق كتائب القسام الجناح العسكري لـ حماس، لجندي المدفعية الإسرائيلي جلعاد شاليط بعد أسره لأكثر من 5 سنوات.
وتمَّ ذلك بعد إطلاق سراح 20 أسيرة من سجون الاحتلال مقابل دقيقة مصورة عن شاليط، في أكتوبر 2009.
واستغل غسان الشامي موقع "فيس بوك" للتعبير عن فخره بالصفقة والنشر باستخدام وسم "#وفاء_الأحرار".
وكتب الشامي على الموقع "اليوم الذكرى السادسة لصفقة العز والفخار صفقة وفاء الأحرار.. شاهدنا الذل والهوان والبؤس على وجه الصهاينة وهم يتابعون مجريات الصفقة".
وأرفق مشاركته على "فيس بوك"، بصورتين الأولى كان فيها قادة الاحتلال السياسيون والعسكريون يتابعون مجريات اتمام الصفقة، والثانية للأسير المحرر يحيى السنوار، الذي أصبح قائدًا لحركة حماس في قطاع غزة بعد انتخابات داخلية جرت، مؤخرًا.
ونشر علي يونس أبو مغصيب، عبر ذات الموقع، صورة للشهيد خالد أبو بكرة، أحد أعضاء "وحدة الظل" التي شكلتها القسام، ومهمتها إخفاء الجنود بعد أسرهم.
وكتب أبو مغصيب "في ذكرى #وفاء_الأحرار لا ننسى الشهيد البطل خالد أبو بكرة، من الدعاء.. ابن #قبيلة_الترابين الذي كان أحد المشاركين بشكل مباشر في احتجاز الجندي الصهيوني #جلعاد_شاليط طوال فترة أسره".
وتمنى أحمد أبو ناموس، انجاز صفقة جديدة، إذ كتب "عقبال وفاء الأحرار 2".
وامتلكت كتائب القسام أوراق ضغط جديدة بعد انتهاء العدوان الأخير على غزة صيف 2014، إذ أعلنت رسميًا في 20 يوليو/ تموز لذات العام، عن أسر الجندي شاؤول آرون، أثناء تصدي المقاومة لاجتياح حي التفاح شرقي مدينة غزة.
ولوحت القسام خلال السنوات الماضية بأن المقاومة أسرت أكثر من جندي لكنها تتكتم بهذا الشأن، سعيًا لتحقيق مكاسب أكبر في أي صفقة قادمة، كما يرى مراقبون.
وفضل وائل أبو عمر، نشر سلسلة صور على "فيس بوك" لمظاهر تسليم الجندي شاليط في معبر رفح جنوبي القطاع.
وباتت مشاهد التسليم راسخة في عقول الجميع. يومها؛ أخرج الشهيد رائد العطار قائد لواء الجنوب في القسام، "شاليط" من مركبة وسلمه للقائد البارز في الكتائب الشهيد أحمد الجعبري، قبل تسليمه للمخابرات المصرية.
واقتبست "فلسطين" من منشور أبو عمر الذي جاء فيه: "أجواء من العزة والكرامة سطرتها كتائب القسام في نفوس العالم بأسره حينما أرغمت (إسرائيل) بالموافقة على شروطها في هذه الصفقة المشرفة".
واغتالت طائرات جيش الاحتلال الجعبري في تشرين الثاني/ نوفمبر لعام 2012، واندلعت على إثر ذلك معركة "حجارة السجيل"، التي قصفت فيها المقاومة الفلسطينية مدينة (تل أبيب)، وتجمعات إسرائيلية أخرى وصل إليها مدى صواريخ المقاومة للمرة الأولى.
أما العطار فقد اغتيل في مدينة رفح إثر قصف نفذته طائرات الاحتلال خلال عدوان صيف 2014.
أما خالد شبير قد نشر وسم "#وفاء_الأحرار"، ضمن مشاركة كتب فيها "أخرجت من كانوا يعيشون على الأمل ليصبحوا صناعاً للأمل"، في إشارة إلى أسرى محررين في الصفقة أصبحوا أصحاب قرار في الشأن الفلسطيني.
ولم يقتصر نشر الوسم على موقع "فيس بوك"، بل طال أيضًا موقع "تويتر"، إذ غرَّد إبراهيم الوادية على الموقع "روّحنا عدد كبير والقادم قريب.. نم في سلام مطمئنا أيها الشيخ العظيم"، في إشارة إلى الشيخ أحمد ياسين صاحب المقولة الشهيرة "إحنا بدنا ولادنا يروحو غصبًا عنُهم".
أما موسى عليان كتب على "تويتر"، "18/10/2011 ذلك التاريخ الذي لن يمحى من ذاكرة الشعب الفلسطيني"، فيما كتب حسام الأستاذ من غزة "في مثل هذا اليوم، اختلطت المشاعر وانهمرت الدموع، ليرصد هذا اليوم المشهود فرحًا طال انتظاره، نأمل رؤيته قريبًا مرة أخرى".
وكانت المقاومة الفلسطينية أسرت "شاليط"، من موقع عسكري يقع شرق مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، في 25 حزيران/ يونيو لعام 2006، وشن جيش الاحتلال عدوانًا موسعًا في نهاية 2008 ومطلع 2009، كان أحد أبرز أهدافه استعادته، لكنه فشل في ذلك.