أكد ماجد ترزي عضو مجلس إدارة نادي غزة الرياضي وعضو المكتب التنفيذي لجمعية الكشافة والمرشدات، أنه وجميع أبناء المجتمع المسيحي متمسكون بالبقاء في غزة، رغم ما حل بها من دمار، جراء حرب الإبادة التي تتعرض لها منذ عام تقربيا.
وقال ترزي خلال حديثه لـ"فلسطين أون لاين": "رفضت في بداية الحرب عرض مغري للهجرة إلى إستراليا، حيث حصلت على تأشيرة دخول، وتوفر لي مكان إقامة، كما أنني كان بإمكاني السفر لدولة الإمارات، لكنني رفضت وقررت البقاء في شمال غزة، حتى أنني لم أنزح لمنطقة الجنوب أيضًا".
وأضاف: "هذه أرضنا، ولا يجوز التفريط فيها، ونتمنى أن تزول الغمة عنا، وتعود الحياة لطبيعتها، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق العيش بحياة كريمة كبقية شعوب العالم".
وأشار ترزي، إلى أنه سيعمل مع زملائه في مجلس إدارة نادي غزة الرياضي، لإعادة بناء المقر المدمر، والذي عمد الاحتلال إلى تخريبه، وهو يعتبر تاريخ بحد ذاته، نظرا لأنه أقدم ناد في فلسطين، ويصادف هذا العام مرور 90 عام على التأسيس.
وأوضح ترزي: "الرياضيون في غزة متماسكون ومترابطون اجتماعيًا خلال الحرب، ويعملون على الوقوف بجانب بعضهم، بالإضافة لتوفير المساعدات، وذلك من أجل القدرة على الاستمرار والبقاء في هذه الأرض، وهم مجموعة يضرب بها المثل".
وطالب ترزي، جميع أطياف الشعب، بأن يكونوا في صف واحد لمواجهة الاحتلال، وإعادة بناء ما تم تدميره، والعزم على العودة للحياة ما استطعنا إليها سبيلًا، وعدم اليأس والاستسلام".
وتمنى ترزي السلامة التامة لجميع أبناء الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه، وأن تنتهي هذه الحرب الشرسة في أقرب وقت، ومن ثم البدء بإعادة الإعمار من أجل إعادة الحياة لطبيعتها.