تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قتل الرياضيين الفلسطينين، في قطاع غزة، الذي تشن عليه حرب إبادة منذ عام كامل تقريبا.ولم تفرق قوات الاحتلال بين الأطفال والكبار، فجميعهم في دائرة الاستهداف، دون وجود رادع من قبل المؤسسات الرياضية الدولية، والتي تقف متفرجة على انتهاكات إسرائيل بحق الرياضيين بشكل متكرر.
وكان أخر المستهدفين من هجمات الاحتلال الصهيوني الطفل عبدالله المناعمة "10" أعوام، لاعب كرة القدم بأكاديمية الفيفا، والذي استشهد رفقة والده في قصف استهدف منزلهم أمس بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقتل الاحتلال أكثر من 20 ألف طفل بينهم حوالي 100 لاعب كرة قدم مسجلين في الأندية والأكاديميات الرياضية، حيث كان حلم هؤلاء الأطفال أن يصبحوا لاعبين على مستوى عال في المستقبل، ونجوم في عالم الساحرة المستديرة، لكن الاحتلال قتل تلك المواهب وأحلامهم في مهدها.
ويتواصل قتل الاحتلال للمواهب الرياضية بشكل شبه دائم، حيث لا يمضي أسبوع إلا ويعلن عن استشهاد طفل مسجل ضمن كشوفات أحد الأندية أو الأكاديميات في غزة، فيما لم يصدر أي بيان أو تعليق من قبل الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، على المجازر التي تحدث بحق الرياضيين في غزة.
كما وحرم بعضهم الأخر، من ممارسة الرياضة وخاصة معشوقتهم كرة القدم، بعد أن بترت أقدامهم، ومنهم من تعرض لإصابة تسببت له باعاقة دائمة، تمنعه من قدرته على اللعب، وهي جريمة بحد ذاتها يحاسب عليها القانون.
وقتل الاحتلال أكثر من 450 رياضيًا خلال حربه على قطاع غزة، ودمر عشرات المؤسسات الرياضية، دون اكتراث للوائح والقوانين المنبثقة عن اللجنة الأولمبية الدولية.
وينتظر اتحاد الكرة قرارا حاسمًا، وقبول طلبه بفرض عقوبات على "إسرائيل"، بعد تمادي الأخير ومواصلة الانتهاكات ضاربًا بعرض الحائط كافة القوانين واللوائح المنبثقة عن المؤسسات الرياضية الدولية.