عمت أجواء من الفرحة العارمة محافظات قطاع غزة مساء اليوم الثلاثاء، احتفالا بوصول صواريخ إيرانية إلى المستوطنات الإسرائيلية شمال فلسطين المحتلة وتل أبيب والقدس المحتلة.

فقد استقبل الفلسطينيين في مدينة غزة وشمال القطاع الصواريخ الإيرانية بالتهليل والتكبير، تعبيرًا عن تأييدهم وتفاعلهم مع هذه التطورات الميدانية.

وفي وسط وجنوب القطاع، خرج الآلاف إلى الشوارع وفي مخيمات النزوح وهم يهللون ويكبرون ويحدقون باتجاه الصواريخ الإيرانية التي ضرب مناطق واسعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. 

وهتف المواطنون في أماكن مختلفة من مدينة خان يونس للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، والقيادة الإيرانية.

ووصف مواطنون الرد الإيراني بالمشرف والقوي والذي يمثل ردعًا على عمليات الاغتيال التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي وطالت قيادات سياسية من المقاومة الفلسطينية واللبنانية.

واعتبر مواطنون أن إيران تعد حليف قوي ومؤثر للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، وتشكل داعم رئيسي لها خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

من جانبها، باركت حركة المقاومة الإسلامية حماس عمليات إطلاق الصواريخ الإيرانية، وقالت في بيان صحفي إنها (الصواريخ الإيرانية) جاءت ردا على العدوان الصهيوني ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وأضافت أن "الرد الإيراني رسالة قوية للعدو الصهيوني وحكومته على طريق ردعهم وكبح جماح إرهابهم".

وكانت إيران باغتت (إسرائيل)، مساء الثلاثاء، بإطلاق وابل من الصواريخ بشكل غير مسبوق واستهدفت العديد من المناطق الإسرائيلية.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن إيران أطلقت أكثر من 250 صاروخا باليستيا خلال نصف ساعة على (إسرائيل)، ودعت الخارجية الإسرائيلية السكان بالتوجه للملاجئ.

في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه بدأ بضرب أهداف عسكرية مهمة بعشرات الصواريخ بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال الحرس الثوري في بيان صحفي إن العملية التي نفذناها تمت بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم الجيش.

وأضاف أن هذه العملية تأتي ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.

كما شدد على أن أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميرا وأقوى.