اعتبرت صحيفة مالطية أن اغتيال حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، في غارة "إسرائيلية" على بيروت، يمثل تصرفًا متهورًا قد يؤدي إلى نشوب حرب إقليمية شاملة.
ويُعد نصر الله، الذي قاد الجماعة اللبنانية لمدة 30 عامًا، واحدًا من أبرز القادة في المنطقة.
وقالت صحيفة "تايمز أوف مالطا" في افتتاحيتها اليوم الإثنين إن اغتيال نصر الله يشكل ضربة كبيرة لحزب الله، الذي فقد تسعة من كبار قادته العسكريين هذا العام نتيجة الغارات "الإسرائيلية". وعلى الرغم من تقليص قدراته العسكرية، لا يزال الحزب اللبناني يحتفظ بآلاف المقاتلين ومخزونات كبيرة من الأسلحة.
وتؤكد الصحيفة أن رد إيران على اغتيال نصر الله قد يكون له تأثير كبير على الأوضاع في المنطقة، حيث أشارت الجمهورية الإسلامية إلى أن حادث الاغتيال "لن يمر دون عقاب".
كما نوّهت الصحيفة إلى أن رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، يبدو أنه يستمتع بإثارة التوترات، حيث أسفرت حملته العسكرية في غزة عن استشهاد أكثر من 41 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، مشددة على أن "إسرائيل" انتهكت القانون الدولي في غزة.
وترى الصحيفة أن الولايات المتحدة، باعتبارها المورد الرئيسي للأسلحة والمساعدات لـ"إسرائيل"، تتحمل مسؤولية خاصة في حثها على "ضبط النفس"، كما يجب على الدول الكبرى والاتحاد الأوروبي الضغط على "إسرائيل" لقبول وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات حول النزاع الحدودي مع لبنان وتأسيس دولة فلسطينية.