فلسطين أون لاين

اعتراض مُسيرة لحزب الله أثناء محاولة استهداف حقل كاريش للغاز.. أين يقع وما أهميته؟

...
اعتراض مُسيرة لحزب الله أثناء محاولة استهداف حقل كاريش للغاز

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين 30 سبتمبر 2023، اعتراض طائرة مسيرة تتبع لحزب الله كانت بطريقها لاستهداف حقل كاريش للغاز.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "اعترضنا مسيّرة كانت في طريقها إلى منصة الحفر بحقل كاريش للغاز".

كما نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصدر أمني قوله إنّ "المسيّرة التي كانت تستهدف حقل كاريش للغاز أطلقها حزب الله".

أين يقع وما أهميته؟

يقع حقل كاريش (Karish) للنفط والغاز الطبيعي في المياه الإقليمية بحوض البحر الأبيض المتوسط، ويبعد 100 كلم عن السواحل الإسرائيلية، وحوالي 75 كلم عن ساحل حيفا.

وبحسب وزارة الطاقة اللبنانية، فإن الحقل يبعد نحو 4 كلم فقط عن حدودها مع (إسرائيل)، وتحديدا في البلوك رقم 8، و7 كلم عن البلوك رقم 9، وهما تابعان للمياه الإقليمية اللبنانية.

مجمل مساحة المياه الإقليمية اللبنانية يقدر بنحو 22 ألف كيلومتر مربع، في حين تبلغ المساحة المتنازع عليها مع دولة الاحتلال 854 كيلومترا مربعا.

اكتشف الحقل في يوليو/تموز 2013، وتقدر احتياطات الغاز المؤكدة فيه بنحو 1.3 تريليون قدم مكعب، على مساحة تقديرية بنحو 150 كيلومترا مربعا.

عقود إيجار

بدأت شركة النقط الأمريكية "نوبل إنرجي" (Noble Energy)، في مارس/آذار 2013، في الحفر بمنطقة "كاريش- 1" بعمق إجمالي 4812 مترًا واستمر الحفر تحت سطح البحر لمدة 77 يومًا.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2014، تم منح عقود إيجار حقل كاريش للشركة المنقبة "نوبل إنرجي" لمدة 30 عامًا، مع تمديد اختياري لمدة 20 عامًا.

ومقابل 150 مليون دولار، استحوذت شركة "إنيرجان" (Energean) اليونانية للنفط والغاز -التي مقرها لندن- على حقلي كاريش و"تانين" (Tanin) أغسطس/آب 2016.

وبعد 4 أشهر فقط، حصلت الشركة على موافقة من حكومة الاحتلال لنقل عقدي إيجار كاريش وتانين إلى شركة "إنيرجان إسرائيل"، الشركة الفرعية للمجموعة بحيث تنتهي هذه التراخيص عام 2044، مع خيار تمديدها لمدة 10 سنوات.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أعلنت حكومة الاحتلال رفصها موقف لبنان وإصرارها على عدم إجراء محادثات مع بيروت بشأن المناطق الواقعة خارج المياه المتنازع عليها المذكورة في المبادئ التوجيهية المودعة لدى الأمم المتحدة عام 2011.

وتراجع لبنان في مايو/أيار 2022، رسميا عن مطالبته بالخط 29 وحقل كاريش، وأبلغ الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين بذلك، مقابل حصوله على الخط 23 مع حقل قانا كاملا.

وفي يونيو/حزيران 2022، دخلت السفينة اليونانية "إنرجيان باور" إلى حقل كاريش للتنقيب، كما جرت عملية توصيل الأنابيب لكن شركة "إنرجيان" أبلغت (إسرائيل) أنها ليست جاهزة بعد لضخ الغاز من هذا الحقل.

المصدر / فلسطين أون لاين