قالت الكاتبة "الإسرائيلية" سارة كوهين، إن مرارة الفشل الذّريع الذي يعيشه الاحتلال "الإسرائيلي" أمام حركة المقاومة الإسلامية حماس، تطغى على أي إنجاز عسكري يمكن أن يتحقّق في الحرب ضدّ حزب الله في لبنان.
وأشارت الكاتبة "الإسرائيلية" سارة كوهين في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، إلى العمليات التي نفّذها الاحتلال في لبنان بدءًا من تفجيرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية إلى البدء بالغارات العنيفة، منذ الإثنين الماضي.
ولفتت إلى أن أي نجاح ضد حزب الله يفقد زخمه في نفوس المستوطنين لدى مقارنته بالفشل الذريع، الذي مُني به الاحتلال أمام حركة حماس، ليس في يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 فحسب، وإنما أيضًا بعد ذلك التاريخ.
لم تكن هذه المرّة الأولى التي يعترف بها كتّاب رفيعو المستوى بحقيقة هزيمة الاحتلال أمام حماس، وعدم التمكن من هزيمة نصر الله.
في مقال آخر، قال الكاتب "الإسرائيلي" يتسحاق بريك، إن تصريحات وزير الجيش يوآف غالانت، بشأن تحويل تركيز الجيش الإسرائيلي إلى الشمال وإثارته احتمال شن هجوم بري ضد حزب الله في المستقبل القريب، مثيرة للقلق.
وأكد بريك أن هؤلاء الثلاثة لم يحققوا أيا من الأهداف التي حددوها للحرب في قطاع غزة، وكان أبرزها "تدمير حركة (المقاومة الإسلامية) حماس وتحرير جميع المحتجزين". والواقع أن حماس لا تزال تسيطر في كل مناحي الحياة على القطاع بأكمله، بما في ذلك مدينة الأنفاق وجميع سكان غزة، على حد قول بريك.
ويرى بريك أن المشكلة الأكبر في الهجوم البري على حزب الله أنه قد يؤدي إلى حرب متعددة الجبهات حيث سيتم إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة على الداخل "الإسرائيلي"، في الوقت الذي تندلع فيه حروب برية على 5 جبهات، في لبنان ومرتفعات الجولان والضفة "والقوات الموالية لإيران إضافة إلى القتال المستمر في غزة.
وحذر من أن "إسرائيل" التي ستنشر كل قواتها البرية على الحدود الشمالية لن يكون لديها من القوات ما يكفي لنشره في مناطق أخرى، الأمر الذي سيجعل الآخرين ينظرون إلى الجيش الإسرائيلي على أنه ضعيف بلا قدرات، والمأساة الأكبر هي تدهور قوة الجيش على مدى السنوات العشرين الماضية، مما يعني أن تصريحات نتنياهو وغالانت وهاليفي كلها مبنية على قدرات غير موجودة، حسب قوله.
وخلص بريك إلى أن "إسرائيل" لن تكون قادرة على تدمير حزب الله بسهولة، وستدخل حربا واسعة النطاق، ولن يتمكن مستوطنو الشمال من العودة إلى ديارهم بسرعة، ثم إنه لا بد في النهاية من القيام بصفقة أصبحت خطوطها العريضة واضحة بالفعل، حسب قوله.