قائمة الموقع

"بشكل لائق بكرامتهم".. غزَّة تواري ثرى 88 جثمانًا لشهداء مجهولي الهويَّة في "مقابر جماعيَّة"

2024-09-26T19:29:00+03:00
"بشكل لائق بكرامتهم" . . . غزَّة تواري ثرى 88 جثمانًا لشهداء مجهولي الهويَّة في "مقابر جماعيَّة"

تمكنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، من دفن 88 جثمانًا لشهداء مجهولي الهوية، كان قد اختطفهم جيش الاحتلال خلال توغله بأنحاءٍ متفرقة من القطاع، في مقابر جماعيّة جنوب قطاع غزة.

ومن بدء مراسم الدفن، رصدت "فلسطين أون لاين"، توافد ذوو الشهداء يبحثون عن جثامين أبنائهم بين الجثث المتحللة.

 

وكانت الوزارة، في وقت سابق، أعلنت أنها ستتسلم اليوم الخميس 88 جثمانًا فلسطينيًا "بشكل لائق بكرامتهم" غداة إرجاعهم أمس إلى "إسرائيل" التي أرسلتهم بحاوية ودون بيانات.

والأربعاء، غادرت شاحنة تحمل حاوية بها جثامين 88 فلسطينيًا "مستشفى ناصر" بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى إسرائيل رفضا من الحكومة في القطاع لاستلامهم دون بيانات، حسب مراسل الأناضول.

وقالت وزارة الصحة في بيان، إن "الاحتلال الاسرائيلي يقوم بنبش القبور وسرقة الجثامين وزجها إلى قطاع غزة في ظروف غير أخلاقية وغير قانونية، والتي كان آخرها يوم أمس، حيث تم إرسال حاوية تحتوي على 88 جثة دون أي بيانات أو معلومات يمكن الاستدلال بها على هويات أصحابها".

وأضافت: "تم تشكيل لجنة للتعامل مع الجثامين بما يليق بهم، واستلامهم اليوم (الخميس) تمهيدا لدفنهم".

وأشارت الوزارة إلى أنها حاولت "إشراك اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإتمام عملية التنسيق مع الاحتلال (الإسرائيلي)، إلا أن الأخيرة اعتذرت لعدم مطابقته للبروتوكول المعمول به في مثل هذه القضايا".

الوزارة حملت "الاحتلال المسؤولية الكاملة عن طريقة التعامل غير الإنسانية و غير الأخلاقية مع الجثامين".

كما دعت "الجهات الدولية للقيام بدورها في الضغط على الاحتلال للتعامل مع هذه القضايا حسب المعايير والبروتوكولات المتعارف عليها".

وسبق أن قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة للأناضول الأربعاء، إن "هذه الجثامين وصلت عبر حاوية دون أي تنسيق مع الجهات الفلسطينية أو الدولية بكل صلف وعنجهية وامتهان لكرامة الشهداء، وهو تصرف غير إنساني".

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا على غزة خلفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتواصل تل "أبيب" الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

اخبار ذات صلة