أكد الناشط الأمريكي براين غارفي، أن وقف تسليح "إسرائيل" يُعد الخطوة الأولى نحو إنهاء الحرب في غزة ولبنان، داعيًا الحكومة الأمريكية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إرسال الأسلحة إلى تل أبيب كوسيلة للحد من التصعيد وتجنب وقوع المزيد من الضحايا.
وأشار غارفي في مقال بموقع "كاونتر بانش"، إلى أن الإدارة الأمريكية، رغم تعهداتها السابقة بوقف الحرب "الإسرائيلية"، لم تتمكن من تحقيق أي نتائج ملموسة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في غزة.
وقال: "لقد فشلت الدبلوماسية الهادئة في تحقيق السلام. بل على العكس، تصاعد العنف بشكل مقلق، حيث استهدفت "إسرائيل" لبنان مجددًا، مما أدى إلى مقتل أكثر من 600 شخص وإصابة الآلاف".
واعتبر تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية بمثابة إنذار للأمريكيين حول عواقب الدعم المستمر لـ"إسرائيل" في صراعاتها، حيث يتزايد الضغط على الحكومة الأمريكية لتغيير مسارها.
وأشار غارفي إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تتبع استراتيجية غير منطقية تُسمى "التهدئة عن طريق التصعيد"، مما يُظهر عدم جديتها في تحقيق التسوية.
كما عبّر عن قلقه من أن عدم اتخاذ إجراءات حاسمة قد يؤدي إلى تدهور الوضع، وإمكانية تورط الولايات المتحدة في صراع أوسع في المنطقة.
وقال: "يجب أن نتخذ خطوات واضحة وفعالة. وقف إرسال الأسلحة إلى "إسرائيل" يمكن أن يكون بداية لطريق طويل نحو السلام، كما كان الحال مع حظر الأسلحة الذي تم فرضه على السعودية بسبب حملتها ضد اليمن".
وأشار إلى أن التاريخ يُظهر أن قادة سابقين مثل أيزنهاور وريغان استخدموا نفوذهم على "إسرائيل" لفرض شروط التسوية.
ودعا غارفي جميع الناشطين والمواطنين الأمريكيين إلى الضغط على الحكومة لوقف الدعم العسكري لـ(إسرائيل)، مشددًا على أن "التوقف عن تسليح (إسرائيل) هو الخطوة الأولى نحو إنهاء التوتر في غزة ولبنان وسوريا".
وتابع: "هناك وقت للتغيير، ويجب أن نعمل جميعًا من أجل تحقيق هذا التغيير قبل فوات الأوان