اعتبر خبراء عسكريون أن إطلاق حزب الله صاروخًا باليستيًا من طراز "قادر 1" نحو تل أبيب، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام صاروخ بهذا العمق داخل كيان الاحتلال "الإسرائيلي"، يمثل تصعيدًا غير مسبوق في استراتيجياته العسكرية.

وأشار الخبراء لموقع "بريكينغ ديفنس" إلى أن إطلاق هذا الصاروخ الباليستي يوضّح توسيع نطاق الأهداف التي يمكن لحزب الله استهدافها.

وأكد فابيان هينز، زميل أبحاث في تحليل الدفاع والعسكرية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن هذه الخطوة تمثل "مستوى جديدًا من التصعيد لم نشهده من قبل".

جاء هذا الهجوم بعد 11 شهرًا من الاشتباكات المستمرة بين حزب الله و(إسرائيل)، وعلى خلفية أسبوع مكثف من الغارات الجوية "الإسرائيلية".

وأوضح بيان حزب الله أن الصاروخ كان يستهدف مقر الموساد في ضواحي تل أبيب، والذي يُعتبر المسؤول عن اغتيال قادة حزب الله.

وقال جان لوبي سمان، باحث كبير في معهد الشرق الأوسط، إن هذا الإطلاق يمثل تحولًا في استراتيجيات حزب الله، حيث "لم يعد الأمر يتعلق بالصواريخ قصيرة المدى، بل بالصواريخ الباليستية التي تصل إلى عمق (إسرائيل)".

وأضاف شين شيخ، نائب مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن "صاروخ قادر-1 أقوى بكثير من الصواريخ الصغيرة التي أطلقها حزب الله سابقًا ضد (إسرائيل)، ولكن استخدام صاروخ واحد فقط بدلاً من إطلاق مجموعة أو استخدام الطائرات بدون طيار كان عسكريًا غير فعال"، وفق تقديره.

ورجّح شيخ أن يكون هذا الإطلاق "للإشارة لتذكير (إسرائيل) بكامل قدرات حزب الله الردعية".

يُذكر أن إيران قد كشفت عن صاروخ قادر الباليستي، وهو نسخة مطورة من صاروخ شهاب-3، في عام 2007.