هدّد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بفرض عقوبات قد تصل إلى السّجن على الشبان اليهود الذين يرفضون التجنيد الإلزامي.
وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الخميس، أن الشبان الحريديم الذين تلقوا أوامر تجنيد ولم يستجيبوا لها خلال 48 ساعة سيواجهون عقوبات قانونية تشمل إصدار أوامر اعتقال بحقهم. وأضافت الصحيفة أن هذا التوجه يُعد تحولًا في سياسة الجيش تجاه التعامل مع هذه الفئة.
ونقلت الصحيفة عن أحد الشبان الحريديم الذين تلقوا إعفاءات بسبب دراستهم الحاخامية بدوام جزئي قوله: "أخبروني أنني تخلفت عن أمرين بالتجنيد، وطلبوا مني الحضور خلال 48 ساعة أو مواجهة الاعتقال، لكنني أخبرتهم أنني أتبع أوامر الحاخام، وليس لديهم سلطة على قراري".
وصرح شاب آخر يدعى يائير: "الجيش أبلغني بأن لدي 48 ساعة للرد على أمر التجنيد أو البدء في اتخاذ إجراءات قانونية ضدي. لكن لا نجد دعمًا من النواب الحريديم في الكنيست".
وعلى الرغم من إصدار جيش الاحتلال أكثر من 1000 أمر تجنيد للشبان الحريديم خلال الأشهر الماضية، إلا أن حوالي 70 منهم فقط استجابوا، كما تفيد يديعوت.
وقال رئيس قسم التخطيط والموارد البشرية في الجيش، اللواء شاي طيب، إن من لم يستجب للأمر الأول تم إرسال أمر ثانٍ له، بالإضافة إلى مكالمات هاتفية توضّح إمكانية الحضور في وقت يناسبهم دون مواجهة مظاهرات.
ومن جهتها، أكدت وحدة المتحدث باسم الجيش أن من يتخلّفون عن الاستجابة يعتبرون مرتكبي مخالفة الغياب عن الخدمة العسكرية، وسيتم تصنيفهم كمتخلفين عن التجنيد، مع تعرضهم لإجراءات قانونية تشمل الاعتقال ومنع السفر.
في المقابل أعلنت القيادات الحاخامية، وعلى رأسها الحاخام موشيه هليل هيرش، دعمها للمتهربين من الخدمة العسكرية، مؤكدة أن اعتقالهم سيُقابل بمساندة من القيادات الحاخامية اليهودية، فيما وصف الحاخام دوف لاندو المعركة بأنها "حرب ضد العالم التوراتي".