قال كاتب وناشط سياسي بريطاني يوم الأربعاء إن غزة تواجه حملة إبادة جماعية وسط تصعيد عسكري إسرائيلي مدعوم من الولايات المتحدة، بينما يبقى المجتمع الدولي صامتاً.
وأضاف ستيف بيل في مقال بموقع "لابور أوتلوك" اليساري البريطاني أن الاعتداءات الإسرائيلية على غزة أسفرت عن قتل الآلاف من المدنيين وتشريد الآلاف، مما يعكس تقاعساً عن اتخاذ موقف حاسم لوقف الإبادة الجماعية.
وأشار بيل إلى أن التصعيد الإسرائيلي لم يقتصر على غزة فقط، بل امتد إلى لبنان، حيث شنت (إسرائيل) في 23 سبتمبر غارات على 1300 هدف، ما أسفر عن استشهاد 495 شخصاً وإصابة 1645 آخرين، بالإضافة إلى نزوح ما يقرب من 100 ألف شخص.
وأضاف بيل أن هذه العمليات تأتي في سياق حرب أوسع تشنها (إسرائيل) بدعم أميركي صريح.
وأوضح بيل أن الولايات المتحدة، رغم تصريحاتها التحذيرية، لم تفرض أي عقوبات جدية على (إسرائيل)، مما شجعها على مواصلة التصعيد دون قيود.
وأكد بيل أن الدعم الأميركي العسكري والدبلوماسي ساهم بشكل مباشر في استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة والضفة الغربية ودول أخرى في المنطقة.
وانتقد بيل موقف حزب العمال البريطاني، قائلاً إنه فشل في اتخاذ خطوات فعالة لوقف الحرب في غزة. وأشار إلى أن الخطوات الرمزية التي اتخذها الحزب، مثل إعادة تمويل الأونروا وسحب المعارضة للتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية، لم تؤثر على الوضع على الأرض، مطالباً الحزب باتخاذ موقف أقوى لدعم الفلسطينيين.
وأضاف بيل أن السياسات البريطانية الحالية، التي تتماشى مع الموقف الأميركي، تعكس دعماً ضمنياً لـ (إسرائيل)، مشيراً إلى أن بريطانيا امتنعت عن التصويت في الأمم المتحدة على قرار يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ما اعتبره بيل استمرارًا للتواطؤ في إبقاء الصراع مستمراً.
واختتم بيل حديثه بدعوة حزب العمال إلى تغيير سياسته تجاه غزة، مؤكداً على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الصراع وضمان حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة.