قائمة الموقع

باحثون أجانب: عدد الشّهداء في غزة يتجاوز التّقديرات الرّسمية

2024-09-24T13:28:00+03:00

حذّر باحثون أجانب من أن العدد الحقيقي لضحايا الحرب "الإسرائيلية" المستمرة في غزة قد يكون أعلى بكثير مما هو مُعلَن، وذلك بسبب التحديات الكبيرة في احتساب الشهداء.

ووفقاً لتقرير نشرته مجلة "Nature" العلمية، فإن الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية قد لا تعكس الوضع الفعلي، بسبب التهجير الواسع والدمار الكبير في القطاع.

تعود صعوبة تقدير عدد الشهداء بدقة إلى عدة عوامل، منها تدمير المنشآت الطبية وتزايد أعداد النازحين.

وأشارت إميلي تريب، مديرة منظمة "إيروارز" لمراقبة الصراعات، إلى أن بعض العائلات الفلسطينية أُبيدت بالكامل، مما يجعل من المستحيل استرداد أو الإبلاغ عن جميع الجثامين. كما أوضحت أنه مع تصاعد الحرب، خصوصاً بعد الاعتداء على المرافق الطبية مثل مستشفى الشفاء في غزة، تضاءلت قدرة وزارة الصحة على جمع بيانات موثوقة.

وأشارت تريب إلى أنه في الأيام الأولى من الحرب، كانت الوفيات تُسجَّل بناءً على تقارير المستشفيات. ومع تفاقم الوضع، أُغلقت نحو نصف مستشفيات غزة بحلول منتصف سبتمبر، وأصبحت وزارة الصحة الفلسطينية تعتمد بشكل متزايد على التقارير الواردة من الدفاع المدني والمنظمات غير الحكومية. لكن هذه الجهات واجهت صعوبات كبيرة في الوصول إلى بعض المناطق، مما زاد من تعقيد جهود التحقق من عدد الشهداء.

ووفقاً لتقرير المجلة العلمية، فإن التقديرات الحالية تشير إلى تسجيل حوالي 28,000 وفاة بمعلومات كاملة. ومع ذلك، تعترف الوزارة بأن حوالي 7,000 حالة وفاة لا تزال غير مؤكدة، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى أن العديد من جثامين الشهداء مدفونة تحت الأنقاض، كما أن بعض الأقارب النازحين قد لا يستطيعون الإبلاغ عن أحبائهم المفقودين.

ويشير الباحث مارك زلوخين إلى أن الأعداد المبلَّغ عنها من المستشفيات قد تكون دقيقة، لكن الأرقام الإجمالية قد تُفرِط في تقدير عدد الضحايا الحقيقي. وتقوم المنظمات المستقلة مثل الأونروا بتأكيد بيانات وزارة الصحة. وقد أفاد برنامج "UCDP" بوجود أكثر من 36,000 وفاة في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر.

ولمواجهة عدم اليقين المحيط بأعداد الشهداء، يقترح الباحثون استخدام منهجيات بديلة مثل مقارنة قوائم الوفيات المستقلة. ومع استمرار الحرب، تواجه جهود جمع البيانات تحديات كبيرة. ويشير جون بيدرسن، عالم الديموغرافيا، إلى أن روايات الناجين قد تتدهور مع مرور الوقت، مما يجعل من الصعب إعادة بناء عدد الضحايا بدقة.

رغم التحديات، يعتقد بعض الخبراء مثل ليزلي روبرتس أن الشبكات الاجتماعية القوية في غزة قد تسهم في تسهيل تتبع الضحايا بعد انتهاء الحرب

اخبار ذات صلة