اتهمت مسؤولة أمريكية الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بـ”معاداة السامية” بسبب تصريحاته الرافضة للحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

وكانت المبعوثة الأمريكية الخاصة بمراقبة ومكافحة معاداة السامية، ديبورا ليبستادت، قد كتبت اليوم السبت منشورًا على إكس قالت فيه “لا يمكننا قبول استمرار تطبيع الرئيس الكولومبي مع معاداة السامية، يجب أن ندين هذه الروايات الضارة”.

ليرد عليها الرئيس الكولومبي بشكل قاس في منشور له على إكس اليوم السبت، قائلًا “السيدة السفيرة، الفلسطينيون هم ساميون وفقًا للكتاب المقدس، إذ تشير كلمة (ساميون) إلى أحفاد سام ولغتهم. لذا، فإن قتل الأطفال عبر إلقاء القنابل على غزة وعدم معارضة ذلك يُعَد معاداة للسامية”.

وأضاف “الشيء الأكثر معاداة للسامية اليوم هو تكرار محرقة هتلر على الإنسانية وخاصة على الشعب الفلسطيني”.

وأكد بيترو أنه ليس معاديًا للسامية ولا لليهود، لافتًا إلى أنه لو كان قد وُلد في عصر النازية في ألمانيا، لكان من أول المقاومين لها بالسلاح، على حد وصفه.

وتابع “أؤمن بالحرية التي وضعها القانون الدولي، الذي تم بناؤه بعد هزيمة هتلر على يد الأمريكيين والسوفيت، لكن نتنياهو وحكومته، الغائب عن العدالة الدولية، ليس ساميًّا بل نازيًّا”.

ودعا الرئيس الكولومبي، قبل أسبوعين، جميع البحارة إلى عدم نقل الفحم إلى إسرائيل، وذلك بعد إصداره مرسومًا بوقف صادرات الفحم رسميًّا إلى تل أبيب، احتجاجًا على الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلن بيترو قطع العلاقات الدبلوماسية بين كولومبيا وإسرائيل، متهمًا حكومة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بارتكاب إبادة بحق الفلسطينيين.

كما أوقف بيترو شراء الأسلحة الإسرائيلية الصنع، ليتهمه نتنياهو بأنه “مُعادٍ للسامية وداعم لحركة حماس”.

يشار إلى أنه وفق المجلة الأمريكية للنقل، تعتمد إسرائيل على الفحم في توليد 20% من الطاقة الكهربائية.

وتُعَد كولومبيا أكبر مورّد للفحم إلى إسرائيل، بنسبة تفوق نصف وارداتها، وقُدّرت قيمة هذه الصادرات بنحو 450 مليون دولار العام الماضي، وفقًا لوكالة بلومبيرغ الأمريكية.