قائمة الموقع

عائلات الأسرى "الإسرائيليين" تهاجم مقترح "الخروج الآمن" لإنجاز صفقة مع حماس

2024-09-20T18:11:00+03:00
عائلات الأسرى "الإسرائيليين" تهاجم مقترح "الخروج الآمن" لإنجاز صفقة مع حماس

هاجمت عائلات الأسرى الإسرائيليين مقترح سلّمته "إسرائيل" للولايات المتحدّة، ويتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل "ممرّ آمن"، كما وصفته، لخروج رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار من القطاع.

وووصفت العائلات، في بيان على منصة "إكس"، ما قدمه منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش،  لمقترح "الممر الآمن" إلى الإدارة الأمريكية لإنجاز صفقة تبادل مع حركة "حماس"، بأنه "احتيال وتلاعب رخيص".

وقالت العائلات: "اختار هيرش مرة أخرى القيام بعملية تلاعب ساخرة ورخيصة وخاسرة على حساب المختطفين وعائلاتهم وشعب إسرائيل".

ومساء الخميس قالت هيئة البث العبرية إن "إسرائيل" قدمت لواشنطن مقترحا جديدا لوقف الحرب على غزة، ينص على إطلاق سراح جميع المختطفين دفعة واحدة، وتأمين خروج رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار من غزة.

وأضافت العائلات: "هذا احتيال هدفه إفشال المبادرة الأمريكية الجديدة لإطلاق سراح المختطفين ووقف الحرب في غزة".

وتابعت: "بينما تتخلى حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو عن 101 مختطف في أنفاق الموت التابعة لحماس، يعمل هيرش من وراء ظهر فريق التفاوض لإحباط مبادرة دولية لإعادة جميع المختطفين إلى وطنهم".

واعتبرت العائلات إن "هذه العملية الاحتيالية تنضم إلى سلسلة طويلة من الخطوات التي نسقها نتنياهو وشركاؤه وتثبت مرة أخرى أن نتنياهو قرر التخلي عن المختطفين". وقالت: "هذا إفلاس في الأخلاق والقيم لم تشهده الدولة من قبل".

من جهتها، عقبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، على ما يتم تداوله عبر تقارير عبرية وأمريكيَّة، تتحدث عن مقترح سلّمته "إسرائيل" للولايات المتحدّة، ويتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل "ممرّ آمن"، كما وصفته، لخروج رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار من القطاع.

وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جهاد طه، إن يحيى السنوار وقادة المقاومة لن يتركوا أرض المعركة، مشيرًا إلى أن مقترح الصفقة الإسرائيلية الجديد مناورة جديدة من قبل نتنياهو.

وأضاف طه، أن الموقف الأمريكي منحاز لإسرائيل، مؤكدًا أن “من يريد وقف العدوان لا يزود المعتدي بالأسلحة”، وتابع “إن كانت الإدارة الأمريكية ملتزمة بإنهاء الحرب فعليها إلزام إسرائيل بوقف العدوان”.

وأكد طه أن “حماس ملتزمة بما تم التوافق عليه في 2 يوليو الماضي، وتطالب بوضع آليات تنفيذية وإجراءات عملية، تفضي لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان، وبالتالي نحن لسنا بصدد دراسة مقترحات أو صفقات جديدة تخدم أجندة الاحتلال ومشاريعه الإجرامية واستمرار عدوانه”، مضيفاً أنه “على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته ووقف مسلسل المجازر والجرائم وحرب الإبادة بحق شعبنا”.

فيما أكّد عضو الوفد التفاوضي في حركة حماس غازي حمد، في تصريحاتٍ صحفيةٍ رفض الحركة أي مقترح جديد خاص في غزة، باستثناء المقترح الذي قُدّم في الثاني من يوليو/تموز الماضي، من خلال إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

قال حمد: "طبعاً هذا اقتراح سخيف، ويدلّ على الإفلاس التفاوضي للاحتلال، وتنكره لما جرى طوال الأشهر الثمانية الماضية من المفاوضات”، مضيفاً: “طبعاً المفاوضات عالقة، بسبب تعنت الموقف الإسرائيلي”.

وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، بسبب إصرار نتنياهو على استمرار احتلال ممرّ نتساريم (وهو ممرّ يفصل شمال غزة عن جنوبها)، ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، في حين تتمسك حماس بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.

وأعلنت حركة حماس مرارًا استعدادها لتنفيذ الاتفاق المستند إلى مقترح أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو/أيار الماضي، واتهمت نتنياهو بالتراجع عنه ومحاولة فرض شروط ومقترحات جديدة، لإطالة الحرب، والبقاء في منصبه.

اخبار ذات صلة