أعربت الطبيبة الهندية المتخصصة في الأعصاب، الدكتورة عائشة سوني، عن قلقها العميق من تزايد معاناة النساء الفلسطينيات في ظل القصف الإسرائيلي المستمر وتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة.
وفي مقال نشره موقع Daily Maverick، أشارت سوني إلى أنه بينما تصدح أصوات النسويات الغربيات في قضايا أخرى مثل تغير المناخ وأفلام هوليوود، يبدو أن أهوال الوضع في غزة قد غابت عن اهتمامهن.
تقول سوني إن النساء الفلسطينيات يعانين من ظروف غير إنسانية، حيث فقدت العديد منهن منازلهن وهن الآن في مواجهة المجاعة ونقص الغذاء والمياه. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الهجمات الإسرائيلية أدت إلى تدمير واسع للبنية التحتية الصحية في غزة، مما يهدد حياة آلاف النساء الحوامل وأطفالهن.
وتشير التقارير إلى أن هناك حوالي 50,000 امرأة حامل في غزة، وأكثر من 180 منهن يلدن يوميًا تحت ظروف صعبة، حيث تفتقر الكثير منهن إلى الرعاية الطبية الضرورية. ورغم ذلك، تظل المساعدات الإنسانية غير كافية، حيث تسمح سلطات الاحتلال بدخول أقل من 100 شاحنة يوميًا إلى غزة، في حين أن هناك حاجة إلى 500 شاحنة يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية.
كما تسلط تقارير الأمم المتحدة الضوء على أن 1.1 مليون امرأة وفتاة في غزة يفتقرن إلى مياه الشرب والنظافة الشخصية الكافية، مما يؤثر بشكل كبير على صحتهن وكرامتهن. وتقارير أخرى تشير إلى استهداف النساء الفلسطينيات بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، حيث استشهد أكثر من 10,000 امرأة خلال العام الماضي، وأصيب أكثر من 19,000، وترك 3,000 منهن أرامل.
وفي ظل هذه الظروف، تعتبر سوني أن الصمت عن هذه الانتهاكات هو تأييد غير مباشر لما يحدث، مما يتحدى القيم النسوية التي تدافع عن حقوق وكرامة النساء في جميع أنحاء العالم.