توقّف الكاتب الأمريكي جوناثان فيلدستين عند الهجمات الصاروخية الأخيرة التي استهدفت (إسرائيل) انطلاقاً من اليمن، مشيراً إلى أنها تعد جزءًا من تكتيكات متطورة تنتهجها قوى المقاومة في المنطقة العربية مثل أنصار الله وحزب الله.
وذكر الكاتب في مقال نشره في منصة Higher Ground أن هذه الهجمات، التي تضمنت إطلاق صاروخ باليستي من مسافة تزيد عن 1,000 ميل صباح الأحد الماضي، تكشف عن سعي تلك القوى لاختبار فعالية الدفاعات "الإسرائيلية" واستغلال الثغرات فيها.
في الساعة 6:34 صباحًا بتوقيت (إسرائيل)، أطلقت صفارات الإنذار في جميع أنحاء الكيان، مما أثار قلق المستوطنين بشكل كبير. وكان من المتوقع أن تكون هذه الهجمات جزءًا من تصعيد من قبل حزب الله من الحدود اللبنانية، إلا أنه تبين فيما بعد أن الصاروخ أُطلق من اليمن بواسطة أنصار الله.
وأوضح فيلدستين أن الهجوم الصاروخي يبرز مدى تطور الأسلحة المستخدمة، حيث لم تتمكن الدفاعات "الإسرائيلية" من اكتشاف الصاروخ أو اعتراضه قبل دخوله الأجواء "الإسرائيلية".
في السياق نفسه، أشار الكاتب إلى أن قوى المقاومة في اليمن ولبنان وسوريا وحتى العراق وإيران تراقب بتمعن استجابة (إسرائيل) للهجمات، مضيفاً أن هذه الجماعات تطور أساليبها استنادًا إلى ما تتعلمه من الردود الدفاعية "الإسرائيلية"، وهو ما يُعد تصعيدًا خطيرًا في وتيرة التهديدات.
وربط فيلدستين بين هذه الهجمات والذكرى السنوية للحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023 عندما أطلقت كتائب القسام آلاف الصواريخ على كيان الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن إيران تلعب دورًا محوريًا في تمويل وتسليح هذه الجماعات، بهدف إضعاف الردع الإسرائيلي.
على الرغم من عدم وقوع إصابات في الهجوم الأخير، إلا أن فيلدستين حذر من أن هذه الحوادث قد تؤدي إلى تصعيد أكبر. وأعرب عن اعتقاده بأن الرد الإسرائيلي "سيكون صارمًا لاستعادة الردع" ضد تلك الجماعات، مشيرًا إلى أن حزب الله قد قام بإطلاق 40 صاروخًا إضافيًا بعد فترة وجيزة من الهجوم الحوثي.
وأكد فيلدستين أن هجمات المقاومة في المنطقة العربية تزداد تعقيدًا، وأن مواجهة هذه التهديدات المتطورة "تتطلب استجابة حاسمة من (إسرائيل) للحفاظ على أمنها"، بحسب تعبيره.