فلسطين أون لاين

"ملحمة الطُّوفان في يومها ال 345".. كتائب القسَّام تعلن عن "عمليَّة مركبة" ضدَّ جرَّافة وناقلة جند شرق رفح

...
"ملحمة الطُّوفان في يومها ال 345".. كتائب القسَّام تعلن عن "عمليَّة مركبة" ضدَّ جرَّافة وناقلة جند شرق رفح
غزة/ فلسطين أون لاين

تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وفي مقدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، لليوم الـ 345 من معركة "طوفان الأقصى" دكّ جنود الاحتلال واستهداف آلياتهم بمحاور التوغل في قطاع غزة.

وفي أبرز التطورات، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، صباح اليوم الأحد، عن عملية مركبة، في حي الجنينة شرق مدينة رفح.

وقالت القسام، في بلاغٍ عسكري، "تمكن مجاهدو القسام من استهداف جرافة عسكرية من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105".

وأضافت القسام، أنه وفور وصول قوة الإنقاذ تم استهداف ناقلة جند بجوارها عدد من الجنود بقذيفة "الياسين 105" وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح بالقرب من مسجد عباد الرحمن حي الجنينة مدينة شرق رفح.

يأتي ذلك، تزامنًا مع مزاعم جيش الاحتلال أن الفرقة 162 التي عملت في رفح على مدار 3 أشهر، تمكنت من تفكيك كتائب القسام في رفح.

وفي مقال على القناة 12 العبرية، دعا الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي اللواء يسرائيل زيف، إلى الانسحاب من قطاع غزة في أقرب وقت ممكن.

واعتبر زيف، وهو أيضا قائد سابق لـ "فرقة غزة" بالجيش الإسرائيلي، أن الحرب على القطاع "أصبحت في حد ذاتها الهدف الذي يشكل مصدر استقرار لـ(رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو وحكومته".

وتابع زيف: "في الشهر الثاني عشر من أطول حرب وأكثرها إنهاكا في تاريخنا، تجد دولة إسرائيل نفسها عالقة في دوامة أمنية، حيث تتوالى الأحداث وتتبعها ردود الفعل بلا نهاية في جميع الساحات المحيطة بنا".

وأضاف: "من الناحية الأمنية، فإن وضعنا ليس فقط لا يتحسن، بل يزداد تعقيدا، ومن ناحية أخرى لا يوجد أفق يشير إلى نهاية الحرب أو حتى اتجاه لحل الوضع"، مشدداً على أن إسرائيل في غزة "عالقة وتنزف".

وفي وقت سابق، صرّح عضو لجنة الخارجية والأمن في "كنيست" الاحتلال، عاميت هاليفي، بأنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يهزم كتيبةً واحدة، ولا حتى سريّة واحدة في رفح جنوبي قطاع غزّة، مشدداً على أنّ "إسرائيل" بعيدة كل البعد عن تدمير حماس وهزيمتها.

ونقل موقع القناة "السابعة" العبريَّة، عن هاليفي قوله إنّ "الجيش" الإسرائيلي يدّعي أنّه قتل نحو أكثر من 2000 مقاتل (للمقاومة) في رفح جنوبي القطاع، مع العلم أنّ الرقم أقل بكثير وهذا الرقم المبالغ فيه، فهو لا يصل إلى 25% من القوّة المقاتلة.

كما أشار هاليفي إلى أنّ "إسرائيل" دمّرت نسبة ضئيلة جداً من مدينة رفح السفلى (أنفاق المقاومة تحت الأرض)، لذلك قامت المقاومة بإغلاقها وسيكون من السهل عليها استخدامها لاحقاً.

ولفت إلى أنّ كمية السلاح لدى (المقاومة) في رفح هائلة، وبالتالي فإنّ حجم الأسلحة الذي عثر عليه "الجيش" الإسرائيلي صغير جداً مقارنةً بمخزون (المقاومة)، مشدداً على أنّ "إسرائيل" بعيدة كل البعد عن تدمير حماس وهزيمتها.

وتابع أنّ "كل جندي دخل خان يونس للمرّة الرابعة أو حي الزيتون للمرّة الخامسة يعلم أنّ شيئاً لم يهزم، ومع طريقة العمل الحالية لشعبة العمليات لن يحسم الأمر أبداً، لأنّه مقابل كل شخص يقتل (يستشهد) يولد إثنان، ومقابل كل جريح يتم تجنيد 3 مقاتلين جدد، ومقابل كل قطعة سلاح يستولي عليها الجيش الإسرائيلي يتمّ إنتاج خمسة قطع أخرى في أقبية قطاع غزّة".

وأردف هاليفي أنّ الطريقة التي يتبعها "الجيش" الإسرائيلي في "حرب فتحات الأنفاق"، كما وصفها رئيس "الشاباك"، لا يمكن من خلالها هزيمة "حماس" على المستوى الكمي، أي من حيث عدد المقاتلين في قطاع غزّة والأسلحة التي يمتلكونها، لذلك لا يوجد إنجازات استراتيجية لـ "إسرائيل" بل هي في نفق لا نهاية له، بحسب الإعلام الإسرائيلي.

ورأى عضو لجنة الخارجية والأمن في "كنيست" الاحتلال أنّ المتحدث باسم "الجيش" الإسرائيلي يضلل الرأي العام ويعلن عن "الانتصارات" من باب العزف الختامي، مؤكداً أنّ "النصر أصبح خلفنا إلى حدٍ كبير".

وفي تقرير سابق، اعترف ضابط في جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أن كتائب القسّام تنفّذ عمليات نوعية على محور "نتساريم" تؤدي إلى إيقاع القوات بين قتلى وجرحى.

وقال الضابط في مقابلة مع القناة 12 العبرية، لا أفهم ما الذي يفعله "الجيش" في محور نتساريم جنوب مدينة غزة عدا حماية نفسه؟

 وأكد أن مجاهدي القسّام ينفّذون عمليات على المحور، بينما بقيَ جنود الاحتلال في المنتصف غير قادرين على البلع أو التقيؤ في نفس الوقت، وفقًا لوصف الضابط.

وتابع "مقاتلو حماس اكتسبوا المزيد من الجرأة وينفذون عمليات غير معقدة على المحور ويقتلون الجنود".

وشدد الضابط "الإسرائيلي، على أنه ينبغي عدم تصديق بيانات المتحدث باسم "الجيش" حول توسيع المحور لأن ما يفعله هو محاولة لحماية القوات فقط.

وأكد أن "الجيش" يهدم المزيد من المنازل حوله حتى يتيح المجال للقوة البقاء في المكان، ولكن وفي النهاية تتراجع القوة إلى الخلف وتتعرض لهجمات من المقاتلين الذين تعلّموا أساليب عملنا.

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إصابة ضابط بانهيار فتحة نفق وسط قطاع غزة.

وفي التفاصيل، قال الجيش في منشور على منصة "إكس" أمس: " خلال عملية استكشاف وتدمير نفق تحت الأرض وسط قطاع غزة، انهارت فتحة نفق واحتجز ضابط من الجيش الإسرائيلي داخلها".

وأضاف: "تم إنقاذ الضابط من الفتحة وتحويله لمزيد من العلاج الطبي في المستشفى"، فيما لم يفصح الجيش عن خطورة حالة الضابط المصاب.