قائمة الموقع

فضيحة تجسُّس و"انتحال شخصيَّة" تهزُّ قيادة جيش الاحتلال.. ما القصَّة؟

2024-09-13T17:33:00+03:00
3-1725460239.webp

كشفت تقارير عبريَّة،  عن قضية تجسس خطيرة داخل القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تتعلق بشخص وُصف بالمريض النفسي تمكن من اختراق اجتماعات سرية وتسجيل محادثات حساسة.

وأشارت قناة "كان" الإسرائيلية، إلى أن المتهم انتحل صفة ضابط استخبارات واستخدم تقنيات متطورة لجمع معلومات سرية عن العمليات العسكرية.

وذكرت التقاريرالعبرية، أن المشتبه به قد يكون تعاون مع جهات خارجية، بينها غزة، مما أثار صدمة كبيرة داخل "إسرائيل"، وأثار تساؤلات حول دوافعه الحقيقية والجهة التي كان يعمل لصالحها.

وحول التفاصيل، بدأت القضية عندما انتحل الجندي الذي أشير إليه برمز (X)، صفة ضابط برتبة مقدم في الجيش الإسرائيلي، وتسلل بطريقة ذكية إلى مركز قيادة الجبهة الجنوبية، وهي الوحدة المسؤولة عن إدارة العمليات العسكرية في غزة.

وبحسب ما أوردته هيئة البث، فقد استغل المتهم حالة الفوضى والارتباك التي تلت اندلاع الحرب، واستخدم شارات مزورة للدخول إلى مناطق مغلقة عسكريا، ورغم التدابير الأمنية المشددة، تمكن من اختراق نظام الأمن العسكري والالتحاق بالاجتماعات السرية الخاصة بقيادة فرقة غزة.

وتمكن من التحايل على الضباط، بل وقدم نفسه على أنه ضابط برتبة مقدّم، مسؤول عن توجيه العمليات، وقد نال ثقة بعض القيادات العسكرية، حيث طلب من ضابطة مسؤولة عن أمن المعلومات في قيادة الجبهة الجنوبية مساعدتها في تفعيل إجراءات العمل في قسمها، ثم أخذ هاتفها الجوال وأرسل معلومات حساسة من إلى هاتفه الخاص عبر تطبيق واتساب.

وتمكّن من تسجيل محادثات مهمّة مع كبار الضباط، واحتفظ بتلك المعلومات على هاتفه، دون أن يتمكن أحد من اكتشاف حيلته في البداية.

العرض على طبيب نفسي

وقالت هيئة البث إن ما يُزيد من تعقيد القضية هو غموض دوافع المتهم، وطالبت النيابة العامة الإسرائيلية بعرضه على طبيب نفسي لتقييم حالته العقلية، وذلك لتحديد ما إذا كان سلوكه ناتجاً عن اضطراب نفسي أم أنه كان يعمل لحساب جهة أجنبية.

وأيضًا معرفة ما الذي كان يسعى إلى تحقيقه من خلال الحصول على هذه المعلومات؟ وما الهدف الحقيقي من تسجيل المحادثات وجمع المعلومات السرية؟

وتحاول السلطات الإسرائيلية معرفة ما إذا كان المتهم يعمل لصالح قوى خارجية أو إذا كان وراء هذه العملية جهة معادية تسعى لاستغلال المعلومات التي جمعها.

معلومات أمنية خطيرة

وَفق تقرير هيئة البث، كان المتهم دقيقًا في تنفيذ خطته، ففي أحد الأيام، توجه إلى ضابط رفيع الشأن طالباً مساعدته للوصول إلى مركز القيادة في الجنوب، لكن الضابط تجاهل طلبه.

والتقى ضابط احتياط رفيع آخر وافق على نقله إلى مقر قيادة الجبهة الجنوبية، وهناك تمكّن من الدخول باستخدام رخصة قيادته بدلاً من بطاقة تعريف عسكرية، بسبب مرافقة الضابط له، دون التشكك في هويته.

وبعد دخوله المركز، بدأ في المشاركة الفعلية في اجتماعات تقدير الموقف العسكري، منتحلاً صفة ضابط توجيه عمليات، وتمكّن من الوصول إلى معلومات خطيرة وحساسة كانت من المفترض أن تظل ضمن دائرة ضيقة من كبار الضباط.

اخبار ذات صلة