وصل جثمان المتضامنة التركية الأمريكة عائشة نور أزغي أيغي، صباح اليوم الجمعة، إلى تركيا وسط حضور جماهيري كبير.
وكان في استقبال الطائرة التي نقلت جثمان عائشة نور من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى مطار إسطنبول، عدد من المسؤولين الأتراك. وبعد مراسم أقيمت داخل المطار، نُقِلَ الجثمان عبر طائرة من إسطنبول إلى ولاية إزمير غربي تركيا.
وقالت ولاية إسطنبول في منشور عبر حسابها على أحد مواقع التواصل، إن والي إسطنبول داوود غول كان بين المسؤولين الذين استقبلوا الجثمان في المطار.
والخميس، أنهت سفارة تركيا لدى تل أبيب إجراءات نقل جثمان عائشة نور على خط رحلة تل أبيب – باكو – إسطنبول.
جثمان الناشطة #عائشة_نور يصل إسطنبول تمهيدا لدفنها بـ #تركيا pic.twitter.com/aOej6eVz8a
— Anadolu العربية (@aa_arabic) September 13, 2024
ودعا نشطاء أتراك ومنظمات مجتمع مدني إلى إقامة صلاة الغائب بعد ظهر اليوم في عموم مساجد البلاد على روح الناشطة التركية الأميركية.
كما دعت منظمة الإغاثة الإنسانية التركية إلى إقامة صلاة الغائب في مسجد الفاتح التاريخي في قلب مدينة إسطنبول بعد ظهر الجمعة.
ومن جهته، تعهّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين الماضي، باتخاذ بلاده جميع الخطوات القانونية لمحاسبة "إسرائيل" على قتل الناشطة عائشة نور، في حين قالت واشنطن إنها تتوقع من" إسرائيل" تحقيقًا شاملًا وشفافًا في مقتل الناشطة الأميركية من أصل تركي.
وفي وقت سابق الخميس، قال وزير العدل التركي يلماز تونج في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة، إن "مكتب المدعي العام في أنقرة بدأ تحقيقًا في الحادث استناداً إلى سلطتنا الناشئة عن القانون المحلي".
وقال: "استُشهِدت شقيقتنا عائشة نور برصاصة في الرأس، وهناك مشاهد لما حدث، كل شيء موجود، لدينا الأدلة.. سنحافظ على حقوقها (عائشة نور) حتى النهاية في القانون المحلي والنظام الدولي أيضاَ".
ووفقاً لوكالة الأناضول فإن المدعي العام التركي بدأ في التحقيق بحادثة قتل جنود إسرائيليين الناشطة عائشة نور في الضفة الغربية المحتلة، مبيناً أنه سيتم اتخاذ إجراءات ضد المسؤولين عن جريمة "القتل العمد" تحت بند "جريمة ضد الإنسانية".
والجمعة الماضي، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة عائشة نور، أثناء مشاركتها في فعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال مدير مستشفى رفيديا بنابلس فؤاد نافعة، إن عائشة نور، وصلت المستشفى مصابة برصاص في الرأس حيث تم "إجراء عملية إنعاش لها، لكنها استُشهِدت".
ويوم الإثنين الماضي، شيّع أهالي نابلس جثمان المتضامنة عائشة نور، وأقيمت صلاة الجنازة عقب خروج الجثمان من مستشفى رفيديا الحكومي، ونظمت قوات الأمن الفلسطينية موكبا رسميا لتشييع المتضامنة بحضور محافظ نابلس غسان دغلس وممثلين للمجتمع المدني.