أكد الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام "الإسرائيلي" (الشاباك)، عامي أيالون، أنه لو كان فلسطينيًا لكان قد خاض معركة “بلا حدود” ضد من استولوا على أرضه.
وقال أيالون في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية، "الفلسطينيون يرون أنفسهم شعبًا، إحدى مآسينا هي أننا نراهم أفرادًا بعضهم جيد وبعضهم سيء”.
وتابع " لقد فقد الفلسطينيون أرضهم، لذلك عندما يسألني الناس ماذا لو كنت فلسطينيًا؟ أقول: إذا جاء شخص ما وسرق أرضي، أرض "إسرائيل"، سأحاربه بلا حدود”.
وأكمل “نظن أنه إذا توفرت سبل العيش لهم والغذاء لأطفالهم بأن ذلك سيحل المشكلة، لا، فهم على استعداد أن يَقتلوا ويُقتلوا ليس من أجل الطعام، فهم يتحدثون عن نهاية الاحتلال. عن الاستقلال”.
وأوضح رئيس الشاباك الأسبق، أن الفلسطينيين لا يريدون ما نقترحه، ما يهمهم هو إقامة دولة فلسطينية.
ولفت إلى الحقائق التي نشرها زئيف جابوتنسكي في كتاب (الجدار الحديدي)، قائلًا: " إنه يقول أساسًا ما أقوله. يقول إنه لا يمكننا لومهم. لقد سرقنا أرضهم وسيحاربوننا”.
ويعد جابوتنسكي أول زعيم صهيوني مهم يقر بأن الفلسطينيين شعب، ولا يتوقع منهم التخلي طوعًا عن حقهم القومي في تقرير المصير.
وحسب أيالون الذي عُيّن وزيرًا بلا حقيبة في سبتمبر/أيلول 2007 “توصلت حركة فتح، أواخر الثمانينيات بعد الانتفاضة الأولى (الحجارة 1987) إلى استنتاج مفاده أنه لم يكن هناك خيار، وعليها أن تذهب إلى الدبلوماسية”.
وتابع: “لكن حركة حماس لم توافق على ذلك، قالت: يا رفاق، اليهود سيكذبون عليكم. يعدونكم بدولة لن يعطوها أبدًا. والدليل هو المستوطنات”.
وهذه ليست أول تصريحات من نوعها يدلي بها أيالون، الذي تولى سابقًا قيادة القوات البحرية، ونال وسام الشجاعة، أعلى وسام في "إسرائيل".
وفي إحدى المقابلات السابقة، ردّ أيالون على سؤال عن وضع الفلسطينيين الذين يتعرضون للاعتداءات "الإسرائيلية"، أجاب “هي حياة الناس الذين يحلمون بالحرية ولكنهم لا يستطيعون رؤيتها.. سواء أعجبنا ذلك أم لا، فإننا نتحكم في حياة الملايين”.
وشدد على أن “الطريقة الوحيدة التي سيحصل بها "الإسرائيليون" على الأمن هي عندما يكون لدى الفلسطينيين أمل”.