قائمة الموقع

"كرة الثلج تتدحرج".. استقالة قائد الوحدة 8200 في شعبة الاستخبارات الإسرائيلية.. ما القصَّة؟

2024-09-12T18:29:00+03:00
"كرة الثلج تتدحرج".. استقالة قائد الوحدة 8200 في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية

بعد ما يقارب العام من "الهزيمة الكبيرة والفشل الاستخباراتي الذريع"، أبلغ قائد وحدة "8200"، التابعة للاستخبارات الإسرائيلية، العميد يوسي شاريئيل، رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أنه ينوي الاستقالة من الجيش، بسبب "دوره في كارثة 7 تشرين الأول/ أكتوبر، لينضم إلى سلسلة طويلة من الاستقالات مؤخرًا شملت قائد وحدة التحقيقات، وقائد لواء الشمال، وقائد لواء الضفة الغربية.

وقال شاريئيل: "لم أرق إلى مستوى المهمة رغم التوقعات، في 7 أكتوبر الساعة 06:29 لم أنجز المهمة كما توقعت مني، وكما تنص أوامري، وكما توقع مني مواطنو البلد الذي أحبه كثيرا".

وشارئيل هو المسؤول الرفيع الثاني في "أمان" الذي يستقيل من منصبه منذ بداية الحرب، بعد استقالة رئيس شعبة الاستخبارات السابق اللواء أهرون حليفا. وكان شارئيل قد تقلّد منصبه قائداً للوحدة في فبراير/ شباط 2021، وبخلاف ما جرت عليه العادة من التكتّم على هوية قادة الوحدة السابقين، كُشف عن هوية شارئيل في تقرير لصحيفة ذا غارديان البريطانية، على إثر كتاب نشره وخرق أمني في ملف كتابه "The Human Machine Team" على موقع أمازون.

ومطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، كشف موقع والاه العبري نية شارئيل الاستقالة في الفترة القريبة، مشيراً إلى أنه منذ بداية الحرب وُجّهت انتقادات لاذعة إلى رئيس "أمان" المستقيل أهرون حليفا، ورئيس وحدة الأبحاث في الشعبة عميت ساعر، بالإضافة إلى قائد 8200 الذي لم يحذّر من الحرب.

وطاولت انتقادات شديدة الوحدة المرموقة تحت قيادته، عقب فشلها الاستخباراتي في تحديد نوايا "حماس" وتقديم تحذير بشأن الهجوم الذي هز أركان دولة الاحتلال في السابع من أكتوبر، كما اتُهمت 8200 بالمغالاة في الاعتماد على التكنولوجيا لجمع المعلومات الاستخبارية على حساب الوسائل التقليدية.

وأشار الإعلام العبري، إلى أنَّ استقالة قائد الوحدة 8200 في شعبة الاستخبارات العسكرية العميد يوسي شاريئيل، وقائد الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية اللواء عوزي ليفي، يرفع عدد المستقيلين من الشرطة وحدها إلى 3 خلال شهر واحد.

كما تداولت منصات عبرية خطابا منسوبا لقائد الوحدة 8200، يؤكد فيه استقالته قائلا "في 7 أكتوبر فشلت في مهمتي.. اليوم بعد الانتهاء من التحقيقات الأولية، أود أن أمارس مسؤوليتي الشخصية وأسلم القيادة إلى من بعدي".

ويعد قسم التحقيقات ولواء الضفة الغربية من أهم مفاصل الشرطة الإسرائيلية، ويجري تعيين قادة جدد لهذه الأقسام تحت ولاية وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، مما يعزز سيطرة بن غفير على جهاز الشرطة الإسرائيلية.

ويعيش عدد كبير من قادة وجنود الوحدة 8200، المسؤولة عن التنصّت على "العدو"، وجمع وفك رموز إشاراته حالة من الشك، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، وتبادل اتهامات داخلية. ومن المفترض أن تراقب الوحدة "الأعداء" وتتنصت عليهم، بما في ذلك نشطاء حركة حماس، من أجل تحديد الإشارات المشبوهة التي يمكن أن تؤدي إلى هجوم، ناهيك عن غزو واسع النطاق ومتزامن للأراضي الإسرائيلية بمشاركة آلاف المسلحين.

وتتصاعد الانتقادات والاتهامات بين المسؤولين الإسرائيليين من حين لآخر لاسيما بين المستويين السياسي والأمني عن الإخفاق حيال عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، فضلا عن تحقيقات إسرائيلية عدة بشأن مسؤولية الفشل الأمني والاستخباري بشأن ذلك.

وفي وقت سابق قالت القناة الـ12 العبرية، إن هاليفي أعلن مسؤوليته عما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وقرر في فبراير/شباط الماضي بدء تحقيقات داخلية في كافة وحدات الجيش.

ويتوازى ذلك مع ما تشهده إسرائيل من انتقادات للشرطة وإدارتها، تصل حد اتهام بن غفير بتحويل الجهاز إلى مليشيا خاصة وتوظيفه الشرطة لضرب معارضي الحكومة، لاسيما الذين يتظاهرون مطالبين بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس وبإجراء انتخابات مبكرة.

ويأتي ذلك في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة، وفي أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي مطلع الشهر الجاري أن قائد القوات البرية اللواء تامير ياداي استقال من منصبه "لأسباب شخصية"، وفق إعلام عبري.

 

المصدر : الصحافة الإسرائيلية

اخبار ذات صلة