حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، من محاولة الاحتلال تخريب حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال بمحافظتي غزة والشمال، مما ينذر بوقوع كارثة صحية وإنسانية.
وأكد المكتب الحكومي، أن جيش الاحتلال يواصل منع إدخال ووصول كميات كبيرة من الوقود المخصص لحملة تطعيم شلل الأطفال بمحافظتي غزة وشمال غزة.
وأشار إلى أن الوقود مُخصص لتمويل السيارات والحافلات والباصات المخصصة لنقل الطواقم العاملة في حملة التطعيم.
ولفت إلى أن منع جيش الاحتلال إدخال الوقود إلى محافظتي غزة والشمال يهدد بشكل واضح أيضاً جميع المستشفيات والمراكز الطبية بالتوقف تماماً خلال 24 ساعة.
وأمس الإثنين، حذّر مستشفيا "كمال عدوان" و"الإندونيسي" في شمال قطاع غزة، اليوم الإثنين، من الخروج عن الخدمة جرّاء نفاد الوقود، في ظل تواصل الحصار "الإسرائيلي" ومنع دخول الوقود للقطاع.
وأكد مدير المستشفى الإندونيسي، مروان السلطان، أن المستشفى يواجه نقصًا حادًا في الوقود، الأمر الذي يهدد بوقف الخدمات الطبية بالكامل في حال استمرار منع الاحتلال إدخال الوقود.
وشدد السلطان على أن نقص الوقود ومنع إدخاله قد يحكم على المصابين والمرضى داخل المستشفى بالموت، موضحًا أن قسم العناية المركزة وصل طاقته القصوى، ويمتلئ بالحالات الحرجة، فيما لا تزال غرف العمليات تعمل على مدار الساعة دون توقف.
ولفت إلى أن 10 مرضى يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي.
وفي سياق متصل، حذّر مستشفى كمال عدوان من خروجه عن الخدمة خلال 48 ساعة؛ بسبب نفاد الوقود والمستلزمات الطبية.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، إن الاحتلال يريد إخراجنا عن الخدمة، ولا يسمح بإدخال بدائل الوقود للمستشفيات، مشيرًا إلى أن المؤسسات الدولية غير قادرة على فعل شيء.