روى رفقاء الناشطة الأمريكية من أصول تركية عائشة نور إزغي (26 عامًا)، تفاصيل اللحظات الأخيرة، قبل أن يغتالها رصاص الاحتلال "الإسرائيلي" في بلدة بيتا جنوب شرق نابلس، أمس الجمعة.
وقال الناشط الأمريكي جوناثان بولاك، "“كنت حاضرًا في الواقعة عندما قُتلت عائشة، وسمعت إطلاق الرصاص الحي، فركضت باتجاه الصوت لأجد عائشة ممددة على الأرض وتنزف تحت شجرة الزيتون التي كانت تقف بجانبها، حيث كان مرمى النظر خاليًا أمام الجندي الذي قنصها”.
وأضاف: “وضعت يدي محاولًا إيقاف النزيف وقستُ نبضها لأجده ضعيفًا جدًا، طلبنا الإسعاف وذهبنا بها للمركز الصحي التابع للقرية، حيث حاولوا إنقاذها وفشلوا”.
وأكد بولاك أن اغتيال رفيقته عائشة ليس حادثة منعزلة، بل هو في صلب سياق الاضطهاد "الإسرائيلي" والنضال الشعبي الفلسطيني المستمر منذ عقود.
أما زميلتها الناشطة ماريا داج، التي تعمل معها في حركة التضامن العالمية في فلسطين، روت شهادتها قائلةً: “كنا أمس نشارك في احتجاجات يوم الجمعة ببلدة بيتا، عندما بدأ الجيش بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المتظاهرين”.
وأضافت: “وجدت عائشة ممددة على الأرض وغائبة عن الوعي، فناديت على زملائنا، وطلبنا الإسعاف وأخذوها لعيادة بلدة بيتا ثم إلى مستشفى نابلس، حيث حاولوا إنقاذها دون فائدة، وفارقت الحياة.”
وأعلن مدير مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس ارتقاء المتضامنة الأميركية من أصول تركية، أيسينور إزجي إيجي، عقب إصابتها في الرأس برصاص جنود جيش الاحتلال جنوب نابلس.
وقال الإسعاف الفلسطيني، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي لقمع المتظاهرين في محيط جبل صبيح في بلدة بيتا، وأصابت رصاصة المتضامنة الأميركية إصابة خطيرة في الرأس لتفارق الحياة لاحقا.
وتنشط المتطوعة أيشينور إزجي إيجي ضمن حملة "فزعة" لدعم وحماية المزارعين الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال والمستوطنين في قرى الضفة الغربية.
وكان شهود عيان قالوا إن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي تجاه فلسطينيين أثناء مشاركتهم بفعالية منددة بالاستيطان على جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس.