فلسطين أون لاين

مسؤول جزائري لـ "فلسطين أون لاين":  الصّمت العربي والدولي شجّع الاحتلال للستمرار بحرب الإبادة بغزة

...
غزة- الجزائر/ نور الدين جبر

قال رئيس قسم فلسطين في حركة البناء الوطني في الجزائر د. حمود كبور، إن اطمئنان الكيان الصهيوني من عدم وجود رد فعل عربي رسمي يوازي جرائمه في قطاع غزة، شجّعه على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين والأطفال وغيرهم في القطاع.

وأوضح كبور خلال اتصال هاتفي مع "فلسطين أون لاين"، أن بعض الأنظمة العربية الرسمية تتصرف وكأن أمر قطاع غزة لا يعنيها، في حين أن الدول المطبعة تجرأت على تأييد الكيان وسارعت لإمداده بما يحتاج إليه من مقومات الاستمرار في إبادة الشعب الفلسطيني وتشجعه على ذلك.

واستدرك أن "هناك بعض المواقف المشرفة لعددٍ من الدول العربية تجاه حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من 11 شهراً".

وشدد على أن "صمت المجتمع الدولي شكّل غطاءً لجيش الاحتلال وشجعه على مواصلة جرائمه في غزة"، مشيراً إلى تشجيع الولايات المتحدة الأمريكية وتوفيرها الحماية للاحتلال، وهذا شكّل عاملاً آخر للاستمرار في حرب الإبادة.

واستهجن كبور جُملة "حق (إسرائيل) في الدفاع عن النفس" التي يرددها كبار مسؤولي الدول الغربية بعد كل مذبحة ينفذها جيش الاحتلال وتخلف مئات الضحايا من الأبرياء من الفلسطينيين، معتبراً فشل المجتمع الدولي في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وغياب تفعيل العقوبات الدولية ضد الاحتلال، شجّعه على ارتكاب المزيد من الجرائم أيضاً.

ووصف المسؤول الجزائري موقف السلطة في رام الله بـ "المخزي" أكثر من مواقف الأنظمة العربية المطبعة من خلال استمرار التنسيق الأمني والحديث عن استعدادها لدخول غزة فوق الدبابة الأمريكية لإدارة شؤون القطاع.

وعبّر عن قلقه إزاء الجرائم الواسعة التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة ضد المدنيين الفلسطينيين والتي خلفت أكثر من 40 ألف شهيد.

ونبّه إلى أن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلهم الاحتلال والذين تقدر نسبتهم 70٪"غير مسبوق" في التاريخ الحديث للحروب.

وأضاف "الاحتلال يرتكب الجرائم ضد المدنيين بعدما فشل في مواجهة المقاومة التي مرغت أنفه في قطاع غزة".

شريك الاحتلال

واتهم كبور الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة الاحتلال في حرب الإبادة على قطاع غزة.

وأشار إلى أن الادارة الامريكية هي التي تزود الاحتلال بكل ما يحتاج إليه من دعم عسكري ومالي وسياسي إلى جانب وقوفها سداً منيعاً ضد أي إجراء دولي لوقف الحرب أو تجريم (إسرائيل) من خلال استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن.

وتابع "رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يمضي قدماً في جرائمه في غزة ومخخطاته التهويدية في الضفة مستفيدا من الدعم الأمريكي".

وشدد كبور على أن"الولايات المتحدة ليست وسيطاً نزيهاً، بل هي شريكاً حقيقيا وبشكل معلن للاحتلال".

وعن موقف نتنياهو إزاء صفقة التبادل، رأى كبور أنه يتخذ موقفاً ثابتاً بالاستمرار في العدوان والتوصل لاتفاق جزئي في محاولة لاستعادة بعض الأسرى من القطاع دون التزام حقيقي بوقف الحرب.

ويعتقد أن رفض نتنياهو وقف الحرب يعود لخوفه على مستقبله السياسي وانهيار حكومته، خاصة أنه يواجه ملفات فساد وسيكون مصيره السجن.

تصاعد مقاومة الضفة

وحول أوضاع الضفة، أكد المسؤول الجزائري أن الأحداث في الضفة والقدس المحتلتين تصاعدت في الآونة الأخيرة واتخذت أبعادا جديدة هي الاشتباك المباشر مع الاحتلال.

وقال: "رغم كل محاولات إخضاع المقاومة في الضفة عبر شن عملية عسكرية واسعة، والتعاون الأمني الكبير بين سلطة أوسلو والاحتلال، إلا أن وتيرة المقاومة تصاعدت أكثر".

ولفت إلى أن أعمال المقاومة بالضفة تنوعت بأشكالها وطرقها من طعن ودهس وقنص إلى تصنيع المتفجرات، مما أهل المقاومة لأن تصبح قادرة على توجيه ضربات شبه يومية لجنود الاحتلال ومستوطنيه.