أكد الدكتور مجدي ظهير رئيس اللجنة الفنية لمتابعة شلل الأطفال في قطاع غزة، أن لقاح شلل الأطفال الذي وصل القطاع وبدأ تطعيم الأطفال به، مرخص من قبل منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف"، وخضع لكل إجراءات السلامة والرقابة والتحقق.

وقال ظهير في حديثه لـ"فلسطين أون لاين": "تم إحضار اللقاح وحفظه في ظروف سليمة من حيث التبريد خلال النقل، وهو آمن واستخدم بعشرات الدول من بينهما بريطانيا وكندا، ونجحت في القضاء على الفيروس من خلال استخدام هذا النوع من اللقاح".

وأضاف ظهير: "تم التنسيق من خلال منظمة الصحة العالمية لتحديد أماكن لتطعيم الأطفال باللقاح ضد شلل الأطفال من أجل الوصول لأكبر عدد ممكن من الأطفال، والوصول إلى المناطق المصنفة غير آمن".

وبيّن أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة تنتهي 12 سبتمبر المقبل، وتليها حملة أخرى بنفس ترتيب الأيام والمناطق المستهدفة، تبدأ يوم 17 سبتمبر.

وفي 16 أغسطس/ آب الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، أيدتها مباشرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" آنذاك.

وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور.

وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.

وبدعم أمريكي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدوانًا على غزة خلفت أكثر من 134 ألف شهيدًا وجريحًا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.