فتحت أجهزة أمن الاحتلال النار على نتنياهو بانتقادها له صراحة في ظل قرار إبقاء الجيش في محور فيلادلفيا.
وحسب إذاعة جيش الاحتلال، الإثنين 2 سبتمبر، أيلول، شددت أجهزة أمن الاحتلال أن قرار البقاء في فيلادلفيا "يقلل ويؤخر بشكل كبير" فرص إبرام اتفاق لتبادل أسرى، معربة عن "إحباطها العميق" من سلوك حكومة بنيامين نتنياهو.
ويوم الخميس الماضي، أقر مجلس وزراء حكومة الاحتلال بقيادة نتنياهو، قرارا بالبقاء في محور فيلادلفيا بين غزة ومصر.
وأجج القرار الصراع بين نتنياهو ووزير الحرب يواف غالانت، حيث انتقد الأخير نتنياهو واعتبر قرار البقاء في محور فيلادلفيا يعوق استعادة المحتجزين.
6 جثث
والأحد، أعلن جيش الاحتلال العثور على جثث 6 أسرى إسرائيليين بمنطقة رفح جنوب قطاع غزة، فيما قالت حركة "حماس" إنهم قُتلوا في قصف إسرائيلي.
ومنذ هذا الإعلان يتصاعد غضب ضد نتنياهو، إذ تظاهر نحو 770 ألف مستوطن إسرائيلي مساء الأحد للمطالبة بتبادل أسرى واستقالة الحكومة، ويعم البلاد اليوم الاثنين إضراب عام واحتجاجات، تضامنا مع عائلات الأسرى.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي الاثنين إن "الأجهزة الأمنية أعربت عن إحباطها العميق من سلوك المستوى السياسي (الحكومة) فيما يتعلق بصفقة المختطفين (الأسرى)".
وأضافت الإذاعة أن "التقييم في المؤسسة الأمنية هو أن نافذة الوقت للتوصل إلى اتفاق لم تنغلق، ولكن اليوم سيكون تنفيذ الاتفاق أكثر تعقيدا مقارنة بما كان عليه قبل شهرين، عندما كانت الفرص أعلى".
واعتبرت أن "فرص التوصل إلى اتفاق في يوليو/تموز الماضي كانت أعلى مما هي عليه اليوم".
وآنذاك، وافقت حماس على مقترح اتفاق، لكن نتنياهو تراجع عنه وطرح شروطا جديدة تماهت معها الولايات المتحدة، وفق الحركة.
و"يرى المسؤولون الأمنيون أن قرار (المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية) الكابينت (الخميس) بالبقاء في محور فيلادلفيا يقلل ويؤخر بشكل كبير فرص التوصل إلى اتفاق"، حسب الإذاعة.
وتصر "حماس" على إنهاء الحرب، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة، بما في ذلك محور فيلادلفيا وممر نتساريم الذي يقسم القطاع إلى شمال وجنوب.