أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي، أن العملية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال "الإسرائيلي" غربي الخليل بجنوب الضفة الغربية نوعية، وتم التخطيط لها بشكل جيد.
وقال الفلاحي في تحليل عسكري لعملية "ترقوميا"، إن المنفذين تدارسوا العملية، واستندوا إلى معلومات استخباراتية دقيقة في التنفيذ والانسحاب إلى جهة آمنة، لعدة ساعات متواصلة.
ويرى العقيد الفلاحي، الذي يربط التوقيت بالمشروع "الإسرائيلي" الهادف إلى إنهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وفرض واقع جديد يعيق إقامة الدولة الفلسطينية.
وقُتل ثلاثة عناصر من شرطة الاحتلال، أمس الأحد، وفق ما أعلن المصادر العبرية الصادرة عن إسعاف الاحتلال و"نجمة داود الحمراء"، وذلك في إثر عملية إطلاق نار استهدفت سيارة الشرطة في الخليل.
وبحسب إذاعة "جيش" الاحتلال، فإنّ عملية إطلاق النار "نُفّذت من سيارة عابرة تُركت في المكان على الطريق رقم 35، قرب حاجز ترقوميا في الخليل".
وقال مصدر عسكري لإذاعة جيش الاحتلال، إنّ المنفذين يمتلكون مستوى عال من القدرات، ونتوقع أنها خلية منظمة تابعة لحماس أو لحركة الجهاد أو مشتركة.
وأشارت الإذاعة العبرية، إلى أن المسلحين الفلسطينيين أطلقوا 11 رصاصة على سيارة الشرطة معظم الرصاصات أصابت عناصر الشرطة.
وعقب ذلك، أشارت وسائل إعلام محلية إلى استنفار أمني كبير في موقع عملية إطلاق النار، حيث وصلت تعزيزات عسكرية إلى المكان.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اغتيال منفذ عملية إطلاق النار في "ترقوميا" والتي أدت لمقتل 3 جنود من عناصر شرطة الاحتلال.
وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد مهند محمد محمود العسود (34 عاماً) برصاص الاحتلال في الخليل.
وقالت القناة 12 العبرية إن منفذ عملية ترقوميا قرب الخليل استشهد بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، وكان بحوزته بندقية من نوع M-16.